عرب لندن
وصل باحثون إلى أدلة على ما قد يشكل أول انقراض جماعي لحيوانات، مرجحين أنه أدى إلى تقليص التنوع البيولوجي لجميع الكائنات الكبيرة والصغيرة.
وبحسب ما أورده موقع "ساينتس"، فقد حدث هذا قبل نحو 550 مليون سنة، في عصر يسمى الإدياكاري، إذ كانت الأحياء في ذلك الوقت رخوة من دون عظام، وبدا بعضها أشبه بسعف نبات عالق في مكانه، كان لدى البعض الآخر شكل مثل القوقعة.
ورغم أن المحيطات كانت تعج ببعض الحيوانات المألوفة مثل الإسفنج وقناديل البحر، أي أن بعض الأحياء عاشت وتطورت عبر زمن يقدر بنحو 1.2 مليار سنة من تاريخ الأرض الذي يقدر بنحو 4,5 مليار سنة حينما تكونت الأرض والمجموعة الشمسية، فإن أخرى ظهرت واندثرت من على الأرض، وفق الموقع.
وجمع عالم الأحياء القديمة بجامعة فيرجينيا تك، سكوت إيفانز، وزملاؤه، بيانات عن الحفريات النادرة لأنواع الحيوانات الإسفنجية من جميع أنحاء العالم والتي تعود إلى العصر الإدياكاري.
ونظرا لأن أجزاء الجسم اللينة عادة لا تتحلل بسهولة مثل أجزاء التشريح الأكثر صلابة، فقد اشتبه الباحثون عادة في أن الغياب النسبي للحيوانات رخوة الجسم في المراحل المتأخرة من العصر الإدياكاري، هو ببساطة نتيجة فشل الحفاظ عليها.
لكن فريق جامعة فيرجينيا تك اكتشف أنه كانت هناك طفرة في الحيوانات الصغيرة، في فترةٍ ما خلال هذا العصر، ثم حدث انقراض جماعي.
ووجد الفريق أنه كانت هناك زيادة إجمالية في التنوع البيولوجي بين المراحل المبكرة والمتوسطة من العصر الإدياكاري، والمعروفة باسم "أفالون" (قبل 575 إلى 560 مليون سنة) ومراحل البحر الأبيض (560 إلى 550 مليون سنة مضت).
أعضاء الفريق كتبوا في ورقتهم البحثية: "وجدنا اختلافات كبيرة في نمط التغذية وعادات الحياة والطبقة البيئية والحد الأقصى لحجم الجسم بين تجمعات أفالون والبحر الأبيض"، وأضاف إيفانز وزملاؤه: "إن الانخفاض في التنوع بين هذه التجمعات يدل على حدوث انقراض، حيث أن النسبة المئوية للأجناس المفقودة يمكن مقارنتها بتلك التي عانت منها اللافقاريات البحرية خلال الانقراض الجماعي".