شدد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الثلاثاء، على أن قوات الشرطة "تعمل باستقلالية"، وذلك ردا على موجة انتقادات طالتها لتوقيفها مناهضين للملكية قبيل تظاهرة خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث.
ودافع سوناك عن شرطة مدينة لندن في أعقاب انتقادات واسعة لها على خلفية توقيف ستة من أفراد مجموعة الضغط "جمهورية" قبل ساعات من مراسم السبت. وقال سوناك لشبكات إذاعية إن شرطة لندن "اتخذت القرارات على الأرض بالطريقة التي رأتها مناسبة"، وأضاف "هكذا تصرفنا دائما. هذه طريقة التصرف الصحيحة. لن يكون من الصواب أن أتدخل في قراراتهم العملانية".
من بين الذين أوقفوا غراهام سميث، المسؤول التنفيذي في حركة جمهورية، على الرغم من الترتيب لأشهر مع قادة شرطة مدينة لندن قبل التظاهرة المقررة.
وقال إنه تلقى ضمانات بعدم التدخل في التظاهرة.
استخدمت الشرطة صلاحيات جديدة، تم تفعيلها الأسبوع الماضي ووضعت لاستهداف نشطاء بيئيين عقب سنوات من التظاهرات الصاخبة، بهدف ضبط المناهضين للملكية خلال يوم السبت. وأفرج عن الموقوفين في نهاية اليوم.
وعبرت شرطة لندن الإثنين عن "الأسف" لأن المتظاهرين لم يتمكنوا من الانضمام للتظاهرة كما كان مقررا، وأكدت أنهم لن يواجهوا أي إجراءات أخرى.
ودافع مفوض شرطة مدينة لندن مارك راولي عن قوة الشرطة، وقال إن الضباط الذين تولوا التوقيفات كانوا "يقظين وفضوليين واستباقيين" وتوصلوا إلى "شك معقول" في أن المجموعة تخطط للعرقلة. وأضاف "بينما من المؤسف أن الأشخاص الستة الذين تأثروا من جراء ذلك (التوقيف) لم يتمكنوا من الانضمام لمئات المحتجين السلميين، أدعم خطوات الضباط في هذا السياق العملاني الفريد والسريع التحرك".
بدوره حض رئيس بلدية لندن صديق خان المسؤول عن وضع التوجه الاستراتيجي للشرطة في العاصمة، المفوض راولي على إجراء مراجعة للقضية والكشف عن النتائج.
وكتب في رسالة إلى قائد الشرطة: "واضح أن بعض التوقيفات أثارت مخاوف"، مضيفا أنه يريد "أن تتم الاستفادة من العبر".
في وقت سابق أكد المتحدث باسم سوناك حصول "اتصال" بين شرطة لندن ووزارة الداخلية التي تقودها المتشددة سويلا برافرمان، قبل التتويج، وسط تكهنات بأن الوزيرة طلبت تنفيذ الاعتقالات.
لكنه أصر على أن مثل هذه الاجتماعات "إجراءات عادية". وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء للصحافيين "ستكون هناك دائما اتصالات بين وزارة الداخلية والشرطة في الفترات التي تسبق الأحداث الكبيرة".