عرب لندن
تواجه قناة بريطانية حوالى ألف شكوى بسبب برنامج تعليمي يظهر أشخاصا في سن المراهقة تعرض أمامهم صورا لبالغين عراة، بهدف مناقشة مواضيع يتطرق بعضها إلى مسائل حميمة.
يذاع برنامج "Naked education" ("التعليم العاري") منذ بداية شهر نيسان/أبريل على القناة الرابعة البريطانية، وهي قناة عامة معروفة ببرامجها المبتكرة والجدلية في كثير من الأحيان.
ويهدف البرنامج إلى "تطبيع (النظرة إلى) الجسد بأنواعه جميعا، والدفاع عن الاختلافات وتحطيم الصور النمطية".
ويقول أحد البالغين في البرنامج "لا ينبغي أن تعتمد سعادتك على قدرتك على أن تكون بهذا الشكل المثالي".
ويظهر البرنامج في بعض مشاهده رجالا ونساء يخلعون ملابسهم أمام مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما .
وفي الحلقة الأولى، يسعى مقدمو البرنامج إلى نسف "بعض الخرافات الشائعة حول شعر الجسم".
وفي الحلقة الثانية، يناقش المقدمون مع فتية صورة الجسد، ويتحدثون عن العضلات وحجم العضو الذكري.
كما تطرقت حلقات أخرى إلى مواضيع مختلفة بينها جسم الفتيات وتغير الجسم مع التقدم في السن، والجراحات التجميلية.
وأمام الأجسام العارية، علت أصوات ضحك تعكس جوا من الانزعاج لدى القصر المشاركين في الحلقة.
وقالت فتاة صغيرة في البرنامج "لم أر رجلا عاريا بالكامل من قبل"، فيما علق صبي ضاحكا "الجلوس أمام أناس يعرضون أعضاءهم الذكرية تجربة فريدة من نوعها".
لكن البرنامج لم يرق لجميع المشاهدين. فقد أعلنت هيئة "أوفكوم" الناظمة للقطاع الإعلامي البريطاني أنها تلقت حوالي ألف شكوى انتقد أصحابها البرنامج، الذي يذاع عند الثامنة مساء، وذلك لأنه يظهر مشاهد عري في ساعة مبكرة، أو لأنه يعرض مراهقين لأجسام عارية.
كما انتقدت وسائل إعلام محافظة القناة العامة على خلفية البرنامج.
ولم تقرر الهيئة بعد ما إذا كانت ستفتح تحقيقا في البرنامج أم لا.
ودافع المسؤول عن إدارة المحتوى في القناة الرابعة، إيان كاتز، عبر تويتر عن البرنامج، قائلا إنه "يكافح الخرافات الخطرة والصور السامة التي تغدق على المراهقين من خلال تعريضهم لأجسام حقيقية وطبيعية".
يشار إلى أن القناة الرابعة مملوكة للحكومة منذ إطلاقها في عام 1982، لكنها تستمد تمويلها من الإعلانات، من دون الإفادة من ضرائب مشاهدة مثل "بي بي سي".