عرب لندن
كتب الباحث في معهد الاستراتيجية والأمن بجامعة إكستر، طلحة عبدالرزاق مقالا نشر لدى موقع "5Pillars" يقول من خلاله "أن انتخاب حمزة يوسف وصادق خان يثبت أن العرق لم يعد عائقا أمام المناصب العليا في المملكة المتحدة، ولكن كونك مسلما مؤمنا وممارسا للشعائر لا يزال هذا عائقاً بالتأكيد".
وأوضح عبدالرزاق أنه وعند إلقاء النظر على الشخصيات التي تسكن المشهد السياسي البريطاني، فسيفترض البعض أن البلاد قد قطعت شوطا طويلا منذ عقود في هذا الخصوص، وهذا رائع إلى حد ما.
وأشار عبدالرزاق إلى أنه، وفي الفترة الأخيرة من تاريخ السياسة في بريطانيا تم اختيار ريشي سوناك رئيساً للوزراء، وهو من أصول هندية. واختيار صادق خان، عمدة للندن، وهو من أصول باكستانية مسلمة. وقبل أسابيع اختير حمزة يوسف المسلم ليكون الوزير الأول لاسكتلندا.
وأوضح عبدالرزاق أنه وبالفعل يمكن القول إن هذا يظهر انفتاحاً واضحاً في بريطانيا، وقال عبدالرزاق "لكن، وبالرغم من كل ذلك، فإن هناك دائما حد للتسامح والقبول في بريطانيا".
وأضاف "فمثلاً أنا لا أستطيع أن أنسى أبدا عندما تعرض المدافع البريطاني عن حقوق الإنسان، عاصم قريشي، للاستجواب المعادي للإسلام، على التلفزيون البريطاني الوطني لمعرفة ما إذا كان يدعم داعش أم لا، لمجرد كونه "مسلماً".
وأكد عبدالرزاق أن هذه لم تكن المرة الأولى أو المثال الوحيد الذي يتعرض فيها المسلمون للمضايقات لمجرد كونهم مسلمين. واستشهد عبدالرزاق بمحاولة المرشح المحافظ، زاك جولدسميث، تشويه سمعة صادق خان المذكور خلال الانتخابات عام 2016، حيث قال حينها "إنه متطرف".
وأشار عبدالرزاق إلى البيانات التي تقول "إن بعض المسلمين كانوا يتعرضون للمضايقات في وظائفهم في بريطانيا لمجرد كونهم مسلمين". وقال عبد الرزاق "هذا لا يعني على الإطلاق أنه يجب على المسلمين أن يتوقعوا أن يديروا بلد كبريطانيا بموجب الشريعة الإسلامية".
وأوضح الباحث في معهد الاستراتيجية والأمن بجامعة إكستر، طلحة عبدالرزاق أن الهدف من ذلك هو تعزيز الديمقراطية في شتى المجالات بما في ذلك توفير فرص عمل آمنة للمسلمين الذين من الممكن أن يتعرضوا للمضايقات في أماكن عملهم لمجرد كونهم مسلمين.