عرب لندن
أطلقت رومانيا، يوم أمس الجمعة، سراح المؤثر الأميركي البريطاني أندرو تيت وشقيقه تريستان، اللذين أوقفا نهاية كانون الأول/ديسمبر في قضية مرتبطة بتسهيل الدعارة، وباتا خاضعين لنظام الإقامة الجبرية (الصورة المرفقة من موقع صحيفة ميرور mirror.co.uk).
وجاء في قرار أصدرته محكمة الاستئناف في بوخارست أن "اقتراح النيابة العامة بتمديد" حبسهما "قد رفض"، و"هذا الإجراء الوقائي استبدل" بـ"الإقامة الجبرية" بأثر فوري.
ويشتبه في أن أندرو تيت (36 عاما)، وشقيقه تريستان (34 عاما)، خدعا "العديد من الضحايا بينهن قاصرات" لأغراض "الاستغلال الجنسي"، لا سيما لإنتاج أفلام إباحية، بحسب النيابة العامة المسؤولة عن مكافحة الجريمة المنظمة.
وبرفقة أحد محاميهما الرومانيين، غادر الشقيقان قرابة منتصف الليل (21,00 ت غ)، بوجهين ملتحيين مقر الشرطة حيث احتجزا لمدة ثلاثة أشهر، في جو من الفوضى.
ولم يدل أندرو تيت بأي تصريحات، فيما قال شقيقه تريستان بالرومانية "اتخذ القضاة القرار الصحيح"، و"نحن ذاهبان إلى المنزل".
واحتشد حوالي عشرين شخصا فضوليا وعدد قليل من المعجبين بأندرو تيت، أحد أشهر المؤثرين الذكوريين في العالم، أمام المبنى واستقبلوه بصرخات "توب جي" (لقبه المستوحى من أفراد العصابات)، موثقين هذه اللحظات بكاميرات هواتفهم.
وكان توقيف الرجلين اللذين يدفعان ببراءتهما، مدد مرات عدة آخرها في 22 آذار/مارس، رغم مناشدات عدة لإطلاق سراحهما.
ودأب وكلاء الدفاع على التأكيد بأن الملف لا يضم أي أدلة ملموسة، ودحضوا أي نية بمغادرتهما إلى الخارج، بحجة الصلات التي تربطهما بالدولة. وتريستان تيت هو والد لطفل ولد أثناء فترة احتجازه.
وأوضح محاميهما يوجين فيدينياك أن الشقيقين تيت "ممنوعان من الاتصال بأشخاص متورطين في القضية"، لافتا إلى أن "الهروب ليس أسلوب حياة يريدها الأخوان تيت. إنهما متعبان ويريدان الراحة".
وأطلق معهما سراح رومانيتين، هما شرطية سابقة وحبيبة أندرو تيت، أوقفتا معهما في 29 كانون الأول/ديسمبر خلال عملية واسعة ن فذت بعد أشهر من التحقيق.
وتجدر الإشارة إلى أن تيت هو بطل العالم السابق في ملاكمة الكيك بوكسينغ. وذاع صيته بداية من خلال مشاركته في برنامج تلفزيون الواقع البريطاني "بيغ براذر" عام 2016. لكن سرعان ما أ قصي من البرنامج بعد انتشار مقطع فيديو يظهره وهو يضرب امرأة. ثم انتقل بعد ذلك إلى وسائل التواصل الاجتماعي حيث بات لديه ملايين المتابعين عبر الإنترنت.
ويروج تيت خصوصا عبر صفحاته على مواقع التواصل لنظريات ذكورية، ويثير إعجاب مراهقين كثيرين في البلدان الناطقة بالإنكليزية ومناطق أخرى بعضلاته المفتولة وسيجاره وسياراته الفاخرة. كما أن اسمه من أكثر الأسماء التي جرى البحث عنها على محرك غوغل.
وقد علقت حساباته في الماضي على شبكات اجتماعية عدة بسبب تصريحات معادية للنساء. وأعيد حسابه على تويتر، الذي يضم 5,5 ملايين متابع، عندما اشترى الملياردير إيلون ماسك الشبكة الاجتماعية. وهو يقدم عبر صفحاته نصائح للرجال لمساعدتهم على أن يصبحوا أغنياء.