عرب لندن
أعلن منظم بعض أكبر سباقات الخيول في إنكلترا وقف فرض قواعد لباس في أنشطته بهدف جعل حضورها في متناول عدد أكبر من الناس وتعزيز التنوع فيها، إلا أن هذا القرار أحدث صدمة في صفوف المتشددين في التمسك بالتقاليد.
وصار نادي The Jockey Club، الذي يقيم 15 سباقا من بينها سباقات تشلتنهام وإينتري وإيبسوم، يشجع زواره على ارتداء ملابس توفر لهم شعورا "بالراحة والثقة"، مشيرا إلى أن لهذا التغيير "مفعولا فوريا ".
ودرجت العادة على إلزام الرجال من جمهور بعض السباقات وضع ربطة عنق وارتداء سترة بدلة، في حين ترتدي النساء فستانا أو تنورة أو سروال بدلة مع قبعة.
وشدد مدير النادي نيفن تروسدايل، في بيان الخميس، على أن "سباقات الخيل كانت على الدوام رياضة يحبها الناس من كل الأوساط ومن الأهمية بمكان أن تكون متاحة للجميع" وأن يكون جمهورها "متنوعا".
وأضاف "نأمل في أن نساهم من خلال عدم فرض قواعد على الناس في ما يتعلق الملابس التي يمكن ارتداؤها أو عدم ارتدائها، في تأكيد كون السباق للجميع". ورأى أن "الناس يستمتعون أكثر عندما يشعرون بالراحة".
أما الاستثناءات الوحيدة فهي حظر ارتداء فساتين أو أزياء "مسيئة" أو مبتذلة أو قمصان كرة القدم.
وأوضح تروسدايل أن هذا التغيير "لا يعني طبعا (...) أن النادي يثني الناس عن ارتداء ملابس أنيقة في السباقات إذا شاؤوا"، بل هو "يتيح للناس الاختيار".
غير أن قرار النادي لم يعجب صحيفة "ذي ديلي تلغراف" المحافظة التي كتبت في عددها الصادر الجمعة أن "أيام السباقات كانت لأكثر من 200 عام فرصة مثالية للمشاهدين لعرض ملابسهم الأكثر أناقة وروعة"، منبهة إلى إمكان اختفاء الملابس التقليدية كالقبعات العالية والبدلات المكونة من ثلاث قطع.