عرب لندن
أكدت غيلاين ماكسويل، التي حكم عليها في حزيران/يونيو الفائت بالسجن عشرين عاما بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات، في مقابلة أن صورة تظهر الأمير أندرو مع شابة اتهمته بالاعتداء الجنسي "مركبة".
وأجرت الشخصية البارزة سابقا في المجتمع الراقي، الصادر في حقها حكم إدانة في نيويورك بتهمة الاتجار الجنسي بقاصرات لحساب الخبير المالي الأميركي الراحل جيفري إبستين، مقابلة من سجنها في الولايات المتحدة مع قناة "توك تي في" البريطانية. وتعرض هذه المقابلة مساء الاثنين لكن مقتطفات منها عرضت الأحد.
وفي هذه المقابلة، جرى التطرق إلى موضوع صورة انتشرت على نطاق واسع عبر الإعلام تظهر الأمير أندرو شقيق الملك تشارلز الثالث، وفرجينيا جوفري يمسكان بعضهما البعض مبتسمتين، وغيلاين ماكسويل في الخلفية.
وتتهم الأميركية فيرجينيا جوفري البالغة حاليا 39 عاما، الأمير بالاعتداء جنسيا عليها ثلاث مرات سنة 2001 حين كانت في سن السابعة عشرة، في لندن ونيويورك وجزر فيرجن البريطانية. وهي أكدت أنها التقته عن طريق إبستين.
وتوصل الأمير البريطاني أندرو، صديق إبستين وماكسويل، إلى اتفاق بالتراضي في 15 شباط/فبراير 2022 قضى بدفعه ملايين الدولارات، ما جن به محاكمة أمام القضاء المدني في نيويورك كانت لتشكل إحراجا كبيرا للعائلة الملكية البريطانية.
غير أن الأمير البالغ 62 عاما، الذي بات منبوذا بعد هذه القضية، لطالما نفى الاتهامات الجنسية الموجهة له، حتى أنه أكد أنه لم يلتق يوما فرجينيا جوفري.
وقالت غيلاين ماكسويل في المقابلة إن الصورة "مركبة"، مضيفة "ليس لدي أدنى اعتقاد بأنها حقيقية، لا بل أن متأكدة بأنها ليست كذلك". وتابعت قائلة "لم يكن هناك يوما صورة أصلية. لم أر يوما سوى نسخة".
وفي مقابلة مع "بي بي سي" سنة 2019، شكك الأمير أندرو بصحة هذه الصورة.
وردا على سؤال من وكالة فرانس برس، قال ناطق باسم محامي فرجينيا جوفري إن هؤلاء لن يدلوا بأي تعليق "حتى اللحظة".
وذكرت صحيفتا "ذي صن أون صنداي" و"مايل أون صنداي" أن أندرو يدرس الخيارات القانونية لمحاولة إلغاء الاتفاق المبرم مع فرجينيا جوفري.
وكتبت ذي صن أن أندرو "سيحاول إلغاء الاتفاق البالغة قيمته ملايين الجنيهات الاسترلينية مع المرأة التي وجهت له اتهامات جنسية، بعد فشل محاكمته بمواجهة محام أميركي شهير جدا ". والمقصود هنا المحامي آلان ديرشوفيتس.
وأفادت المعلومات الصحافية أن دوق يورك على تواصل حاليا مع محاميه الأميركيين.
وقد منع الأمير أندرو، ثالث أبناء إليزابيث الثانية، من أي ظهور رسمي علني وحرم من ألقابه العسكرية إثر هذه القضية.
وهو بات صاحب الشعبية الأدنى بين أفراد العائلة الملكية، إذ أظهر استطلاع أجرته "يوغوف" الشهر الماضي أن 86% من البريطانيين لديهم رأي سلبي تجاهه.