عرب لندن 

حصل اللاجئ السوري، حسان القنطار، البالغ من العر 41 عاماً، على الجنسية الكندية بعد خمس سنوات من المعاناة، وبعد أن عاش سبعة أشهر متواصلة في مطار ماليزي، دون أن يتمكن من المغادرة خوفا على حياته.

وفي التفاصيل، قال القنطار في حديث خاص مع هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" "كانت التجربة صعبة، إلا أنها انتهت بجائزة كبرى". 

تنقل القنطار من مدينة إلى أخرى قبل أن يصل إلى مدينة ويسلر الكندية، حتى إنه علق سبعة أشهر متواصلة في مطار كوالالمبور الماليزي، بعد أن ذهب إلى ماليزيا بعد أن تم تسريحه وطرده من الإمارات بحسب قوله. 

وأشار القنطار إلى أنه لم يكن قادراً للعودة إلى سوريا آنذاك، حيث قال "كان من الممكن أن يتم تسليمي للجيش أو السجن وسط الحرب الأهلية، ولذلك اخترت الذهاب إلى إحدى الدول القليلة التي تسمح للسوريين بدخولها دون تأشيرة، لـ 90 يوما."

وبعد انتهاء مدة الـ 90 يوماً حاول القنطار الذهاب للإكوادور وكمبوديا، وقال "صادرت كمبوديا جواز سفري، وأعادوني إلى ماليزيا، وبقيت عالقا في المطار". 

وبدأ القنطار بالتغريد عبر منصة تويتر، ويشارك مستخدمي الإنترنت تجربته في المطار، وأثارت مقاطع الفيديو التي كان ينشرها تفاعلاً كبيراً عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما جعلته مشهوراً. ومن بين المتابعين كان هناك 3 كنديين تقدموا لمساعدته.

وبناءً على القانون الكندي تسمح الحكومة الكندية للجمعيات والجماعات الخاصة بكفالة اللاجئين من خلال جمع تبرعات لهم تغطي تكاليف إقامتهم للعام الأول من وصولهم البلاد.

وتمكن الأشخاص الثلاثة من إقناع الحكومتين الماليزية والكندية بالسماح للقنطار بالسفر إلى كندا، إلا أنه قضى شهرين في معتقل للاجئين في ماليزيا، الذي قال "إنه تعرض فيه للاستجواب مئات المرات". إلى أن حصل أخيراً على الجنسية الكندية.

وألف القنطار كتابا عن معاناته الشخصية، وعن عمله مع الصليب الأحمر الكندي في فترة وباء كورونا، كما ساهم في جهود التلقيح في عدة مقاطعات.


 

السابق رئيس بلدية لندن: اتفاق بريكست لا يعمل
التالي فيديو: "جونسون يتهرب من الصحافة بعد قوله ساخراً "إن "بارتي غيت" أكثر الحفلات مراعاة للتباعد الاجتماعي"