عرب لندن - لندن
ملأت صرخات سيدة مسنة تبلغ 92 أروقة قسم الطوارئ في مستشفى "Aintree" في ليفربول، بعد أن تركت لمدة 33 ساعة على إحدى عربات المشفى.
وكانت الجدة تصرخ وهي تقول "أريد الموت"، وذلك بعد أن نقلها حفيدها إلى المستشفى ليلة رأس السنة بسبب وعكة صحية أصيب بها، حيث اضطرت للانتظار لما يزيد عن يوم.
وقال غرايم سميث وهو حفيد السيدة لصحيفة "مترو" أنه وصل إلى المستشفى في الساعة 9 مساء ورأى مشاهد صادمة من الفوضى، حيث اضطرت سيارات الإسعاف للبقاء خارجا بسبب عدم القدرة على إدخال المرضى إلى المستشفى.
ولم تستطع الجدة أن تنقل إلى القسم المطلوب حتى الساعة 6 صباحا من 2 يناير، وبقيت طوال الساعات السابقة تنتظر في ممر المستشفى مع حوالي 40 مسنا ومريضا.
وقال سميث أن جدته بدأت في "التضرع إلى الرب ليأخذ روحها"، وهو أمر لم يسمعها تتفوه به من قبل.
كما أضاف سميث أن الطواقم الطبية كانت تبذل قصارى جهدها لاستيعاب العدد الهائل من المرضى، مشيرا إلى اعتقاده بأنهم ضحايا أيضا وأن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة.
وتُظهر أحدث البيانات في "NHS" لشهر أغسطس من العام الماضي ارتفاعًا قياسيًا بعدد الأشخاص على قوائم الانتظار ضمن الحالات الطارئة والذي وصل إلى 7.21 مليون شخص.
من جانبها، كشفت الكلية الملكية لطب الطوارئ، أن المستشفيات تشهد وفاة ما بين 300 إلى 500 مريض أسبوعيا في أقسام الطوارئ بسبب طول مدة الانتظار.