عرب لندن - لندن
توج المنتخب الأرجنتيني بطلا لكأس العالم بفوزه على فرنسا بضربات الجزاء الترجيحية (4-2)، وذلك بعد انتهاء المباراة بشوطيها الإضافيين بالتعادل(3-3)، في المباراة التي جمعتهما اليوم الأحد على أرضية ملعب لوسيل، لحساب نهائي كأس العالم قطر 2022.
وجاء هذا الانتصار للأرجنتين بعد غياب لقب كأس العالم عن خزينة ألقابها، لـ 36 سنة حيث سبق لها تحقيق الكأس العالمي في 1978 و1986.
واتجهت أنظار العالم نحو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي رفع كأس العالم 2022 في قطر مرتديا البشت الذي منحه إياه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وأصبحت اللقطة التي أهدى فيها الشيخ تميم ميسي البشت القطري حديث الصحافة الإنجليزية والعالمية خاصة بعد ذهابه للاحتفال مع زملائه باللقب وهو يرتدي الشبت بينما يظهر أقرانه بقميص الأرجنتين.
وتباينت الآراء حول ارتداء ميسي للبشت بين ما اعتبرها بادرة جميلة تنم عن تكريم على الطريقة العربية القطرية، وبين من اعتبرها وسيلة سعت قطر من خلالها فرض وجودها.
ونشرت "الإندبندنت" مقالا للكاتب توم بيك الذي وصف لحظة رفع ميسي للكأس بأنها "أسوأ لحظة في تاريخ كرة القدم"، متهما قطر بتحويل لحظة غاية في الجمال إلى لحظة قبيحة.
وقال بيك أن أمير قطر قام بتحويل لحظة كانت يجب أن تكون خاصة بميسي للحظة أخرى أقحم نفسه بها من خلال تقديمه البشت لميسي ومساعدته في ارتدائه.
كما انتقد الكاتب تصرف الأمير بالقول أنه ليس من حق الدولة المضيفة فرض نفسها على الأبطال، فيما دافع عن ميسي بتقبله الأمر تحت الضغط لأنه يكسب راتبه بطريقة أو بأخرى من قطر.
أما صحيفة "الغارديان" غطت المشهد بالقول أن ارتداء ميسي للبشت كان بمثابة تذكير خالد لاستضافة قطر مونديال 2022.
ومن جهتها، وضحت "بي بي سي" المعنى وراء إهداء ميسي البشت القطري نقلا عن القطري حسن الذوادي الذي قال أن هذا المبادرة تعد جزءا من عادات قطر حيث يتم ارتداء البشت في المناسبات والاحتفالات الرسمية وأنها تعد بمثابة تكريم لميسي.
بدوره تساءل اللاعب الأرجنتيني السابق والمحلل الرياضي الحالي لشبكة "بي بي سي"، بابلو زاباليتا عن سبب قيام قطر بذلك وقال "ليس هناك أي سبب وجيه لفعل ذلك".
وقال المذيع الرياضي لدى "بي بي سي" واللاعب الإنجليزي السابق، غاري لينكر: "من العار أنهم غطوا قميصه" خلال ما كان يعد لحظة سحرية".