عرب لندن
مثل النجم الأميركي كيفين سبايسي عبر الاتصال بالفيديو أمام إحدى محاكم لندن، الجمعة، مواجها اتهامات جديدة بارتكاب اعتداءات جنسية في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بعد أشهر من دفعه ببراءته من تهم مماثلة أخرى.
وشارك النجم الهوليوودي البالغ 63 عاما في الجلسة القصيرة جدا التي اقتصرت على مسائل إجرائية من مكان وجوده في الشرق الأوسط بحسب وكيلة المحامي باتريك جيبس.
واكتفى سبايسي الذي ارتدى قميصا بيضاء ووضع ربطة عنق زرقاء وكان جالسا أمام ستارة رمادية بتأكيد اسمه وتاريخ ميلاده وبالإدلاء بعنوان محل إقامته في لندن.
ومن المقرر أن تعقد الجلسة المقبلة في 13 كانون الثاني/يناير المقبل، ومن المفترض أن يشارك فيها حضوريا المتهم الذي يواجه سبع تهم، بحسب ما أكد وكيله. وسيبقى الممثل طليقا من دون شروط حتى موعد هذه الجلسة.
وكانت النيابة العامة الملكية أشارت الشهر الفائت إلى أن سبايسي متهم بالاعتداء الجنسي على رجل بين عامي 2001 و2004، وإجبار هذا الشخص تحديدا على "ممارسة علاقة جنسية معه من دون موافقته". وأجازت الدائرة الملكية للشرطة إضافة سبع تهم جديدة إلى ملف كيفن الحافل أصلا .
ويحاكم الممثل الحائز جائزتي أوسكار (عن فيلمي "أميركان بيوتي" و"يوجويل ساسبكتس") أساسا في بريطانيا بأربع تهم لارتكابه اعتداءات جنسية على ثلاثة رجال بين آذار/مارس 2005 ونيسان/أبريل 2013 عندما كان مديرا لأحد مسارح لندن.
ودفع سبايسي ببراءته خلال جلسة استماع أولية تتعلق بهذه المزاعم عقدت في تموز/يوليو. ومن المقرر عقد المحاكمة بهذه القضية في حزيران/يونيو 2023. وبعدما أعطت النيابة ضوءها الأخضر لعقد محاكمة، أكد الممثل أن ه "محبط"، لكن ه أعرب عن نيته المثول أمام القضاء البريطاني "لإثبات براءته".
وسبايسي من ضمن المشاهير الأوائل الذين تناولتهم حركة "مي تو" العالمية التي انطلقت من الولايات المتحدة.
وكان للاتهامات التي وجهت لسبايسي آنذاك وقع وخيم على حياته المهنية، إذ استبعدته منصة "نتفليكس" من مسلسل "هاوس أوف كاردز" الذي كان الممثل الرئيسي فيه.
وواجه سبايسي أيضا اتهامات في الولايات المتحدة.
وخلصت هيئة المحلفين إلى أن راب الذي كان يسعى للحصول على تعويضات عن "أذى معنوي" تعرض له، فشل في إثبات أن سبايسي "لمس أعضاءه الجنسية أو الحميمة".
وكان سبايسي ينفي باستمرار هذه الاتهامات.
وفي الفترة التي وجه له فيها راب اتهاماته، أعلن سبايسي للمرة الأولى أنه مثلي جنسيا، وقال "اتهمت بمحاولة تغيير الموضوع، أو بمحاولة تشتيت الانتباه، أو بالخلط بين الاتهام وكوني مثلي الجنس، وهو ما لم يكن يوما في نيتي"، مضيفا أنه لم يكن ليفعل قط "أي شيء يؤذي مجتمع المثليين".
كذلك، وجهت إلى سبايسي تهمة خدش الحياء والاعتداء الجنسي في ولاية ماساتشوستس على الساحل الشرقي الأميركي. وقد اتهم في تموز/يوليو 2016 بالتحرش جنسيا بشاب يبلغ 18 عاما يعمل في حانة، بعدما جعله يشرب الكحول. وأسقطت هذه التهم في تموز/يوليو 2019.