عرب لندن - لندن
قدم طالب لجوء طعنا قانونيا بعد أن وضعت عليه وزارة الداخلية علامة إلكترونية، عقب اختياره ضمن مجموعة من المقرر ترحيلها إلى رواندا.
ونقلت "الاندبندنت" عن طالب اللجوء الذي لا يمكن الكشف عن اسمه لأسباب قانونية، قوله أنه قوبل بمعاملة "كالحيوانات" في المملكة المتحدة بعد تعرضه للتعذيب والاتجار به في السودان وليبيا.
ووجد تحليل نفسي أن إجباره بالقوة على ارتداء العلامة الالكترونية أدى إلى تدهور صحته العقلية والنفسية وإصابته بالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة، وبالتالي زيادة احتمال شروعه بإيذاء نفسه.
وبحسب الصحيفة، تقدم الممثلون القانونيون لطالب اللجوء بطلب للحصول على مراجعة قضائية لبرنامج المراقبة الالكتروني التجريبي التابع لوزارة الداخلية، المخصص لطالبي اللجوء الذين يعبرون عن طريق القنال للوصول إلى بريطانيا.
ومن جهته، قال أحمد عيديد، وهو مدير القانون العام في شركة "Duncan Lewis" للمحاماة أن "حلم وزيرة الداخلية يمثل كابوسا للناجين من جرائم الاتجار بالبشر والتعذيب".
وأضاف: "حتى بعد أن استطاع عملاؤنا الهرب أخيرًا من هذه العصابات الإجرامية، قررت حكومتنا تعقب كل تحركاتهم ومراقبتهم على مدار الساعة، بينما كل ما يطمح إليه عملاؤنا هو إعادة بناء حياتهم."
وكشفت الداخلية عن البرنامج التجريبي الممتد لـ 12 شهرا في يونيو الماضي، والذي أثار جدلا واسعا بين نشطاء وخبراء وصفوه بأنه برنامج "صارم وعقابي".
غير أن الحكومة السابقة المتمثلة ببوريس جونسون دافعت عن هذه الخطط لأنها من شأنها ضمان "ألا يختفي المهاجرون" بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة.