تقرير مستقل: ازيايد خطر الانتحار بين صفوف طالبي اللجوء بعد علمهم باحتمالية ترحيلهم إلى رواندا

عرب لندن - لندن 

كشف تقرير جديد صادر عن منظمة العدالة الطبية البريطانية أن تهديد الدولة بإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا أدى إلى زيادة خطر الانتحار بينهم. 

وقام التقرير بعنوان "من يدفع الثمن؟.. التكلفة البشرية لعمليات الترحيل إلى رواندا" بتحليل حالة 36 طالب لجوء وصلوا إلى المملكة المتحدة في الفترة بين 9 مايو و21 يونيو، و احتجزوا في مراكز احتجاز للدولة وهُددوا بالترحيل إلى رواندا في 14 يونيو. 

ووفقا لصحيفة "الغارديان"، بالإضافة إلى المقابلات مع طالبي اللجوء، حلل التقرير وثائق الداخلية وتقاريرهم عن اللاجئين إلى جانب تقارير أطباء مستقلين قاموا بتقييم حالة 17 طالب لجوء مهددين بالترحيل إلى رواندا.

وأصدرت وزارة الداخلية إشعارات مفادها أن مستلميها البالغ عددهم 130، قد يتم ترحيلهم إلى رواندا على الرغم من أن العدد الفعلي للتذاكر الصادرة كان 37. 

ووصفت المنظمة سياسة رواندا بأنها "مخطط قاسٍ ومستهجن"، خصوصا وأن معظم طالبي اللجوء فرّوا من بلدانهم بسبب الحرب. 

وأظهر الاستطلاع أن 26 من طالبي اللجوء المشمولين في التحليل، تعرضوا للتعذيب قبل وصولهم إلى المملكة المتحدة، بينما ظهرت أعراض اضطراب ما بعد الصدمة على 15 منهم، وتبين أن 11 منهم كان لديهم ميول انتحارية، بينما حاول أحدهم الانتحار مرتين. 

وبحسب التقرير، وجد الأطباء أن خطر الانتحار زاد عند البعض بعد علمهم باحتمالية ترحيلهم إلى رواندا. 

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية ردا على نتائج التقرير: "يتضمن تقرير العدالة الطبية استنتاجات غير دقيقة وتحريفات حول السياسة التي تناولناها سابقًا."

وأضاف: "لن يتم نقل أي شخص إلى أي مكان إذا كان ذلك غير آمن أو غير مناسب لهم ، وقد وجد تقييمنا الشامل لرواندا أنها بلد آمن ومضمون بشكل أساسي، ولها سجل حافل في دعم طالبي اللجوء."