عرب لندن 

توفيت البريطانية، هيلينا مافي، البالغة من العمر 55 عاماً، بعد إصابتها بنوبة صرع أثناء انتظارها لثلاث ساعات للتحدث إلى طبيبها العام.

وبحسب صحيفة "مترو - Metro" أصيبت هيلينا بنوبة صرع قبل وفاتها بيوم، إلا أنها تمكنت من إقناع عائلتها بعدم ضرورة استدعاء سيارة إسعاف، وقالت لهم "سأتصل بالأطباء في الصباح". 

وبحسب المحكمة اتصلت هيلينا بطبيب جراح عند الساعة 8.30 صباحًا يوم 23 سبتمبر من العام الماضي، وانتظرت أكثر من 30 دقيقة في قائمة الانتظار، ليتم إخبارها بأن الطبيب سيتصل بها في غضون 90 دقيقة.

واتصل طبيبها العام، الدكتور خاتم نيوا، بالفعل في غضون الإطار الزمني الموعود، إلا أنه وفي الأثناء كانت حالة هيلينا قد أصبحت خطيرة بالفعل. 

وحاول ابن هيلينا البالغ من العمر 28 عامًا، الاتصال بالإسعاف عندما بدأت والدته تعاني من نوبة صرع أمامه، إلا أن المسعفين لم يتمكنوا من إنقاذها، وأعلن عن وفاتها في منزلها. 

وقالت عائلة هيلينا للمحققين "إن حالة هيلينا سرعان ما تدهورت في الأسبوعين الذين سبقوا وفاتها أي عندما بدأت في تناول مضاد للاكتئاب يسمى سيرترالين، والذي من شأنه بالسيطرة على نوبات الهلع". 

ومن جانبهم أقر رؤساء الجراحة بوجود زيادة في الطلب على الأطباء العامين الذين لديهم عدد مكالمات مرتفع. ومنذ ذلك الحين تم إدخال تغييرات على قوانين هواتف الطوارئ، وتم تقليل أوقات الانتظار للمرضى الذين يحاولون الوصول للأطباء.