عرب لندن - لندن 

أثار إعلان شركات الطاقة عزمها رفع سقف سعر الطاقة للمنازل للمرة الثالثة في غضون نحو عام في أكتوبر المقبل، غضبا جماهيريا واسعا في بريطانيا. 

ومن المتوقع أن يدفع هذا الرفع الجديد بفواتير الطاقة في المنازل لتصبح نحو 3850 جنيها إسترلينيا في المتوسط، مع نهاية العام الحالي، وفقا لصحيفة "الإندبدنت".

وأطلق نشطاء حملة لمقاطعة فواتير الطاقة اعتبارا من أكتوبر القادم وذلك احتجاجا على الارتفاع القياسي للأسعار بعنوان "لا تدفع". 

ودعت الحملة التي انطلقت في يونيو من قبل مجهولين، مليون مستهلك للمشاركة. 

وجاء إعلان الهيئة المنظمة لسوق الطاقة البريطاني "أوفجيم" عن الزيادة قبل يوم واحد من إعلان شركتي "شل" و"سنتريكا" وهي الشركة الأم لـ "بريتيش غاز" عن أرباح فصلية هائلة، وصفها الكثيرون بأنها "مهينة" للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع قيمة الفواتير. 

وحذر تقرير من أن أكثر من أربعة ملايين أسرة بدأت في شراء أطعمة منخفضة الجودة وقللت من مرات الاستحمام، في محاولة لتغطية النفقات الشهرية في ظل ارتفاع معدل التضخم لأعلى مستوى له منذ 40 عاما، بحسب ما نقلته صحيفة "الصن".

وكشف التقرير الصادر عن منظمة "Abrdn Financial Fairness" أن تداعيات التضخم الأكثر قسوة ضربت 4.4 مليون أسرة من ذوات الدخل المنخفض والمتوسط.  

واتجهت العائلات لاتخاذ قرارات غير تقليدية للتعايش مع ارتفاع الفواتير، منها تقليل عدد مرات الاستحمام وتجنب استخدام الفرن، بينما قال 7 أشخاص من كل 10 أنهم قللوا من جودة الطعام الذي يأكلونه. 

وأوصى تقرير صادر عن لجنة برلمانية الثلاثاء الماضي، حكومة البلاد بتقديم مساعدة إضافية "بشكل فوري" للأسر التي تكافح ضد ارتفاع تكاليف الطاقة من أجل تفادي المزيد من الأضرار الاقتصادية.

واعتبرت لجنة الأعمال والطاقة والاستراتيجيات الصناعية بمجلس العموم البريطاني أن أزمة الطاقة بدأت "تتجاوز الحكومة"، وأن مخطط الإنقاذ بنحو 15 مليار جنيه إسترليني الذي تم الكشف عنه في ماي الماضي "طغى عليه حجم الأزمة".

 

السابق "تيسكو" تنضم لمنافسيها وتعلن خفض أسعار الوقود
التالي الخطوط الجوية البريطانية تعلق تذاكر الرحلات قصيرة المدى حتى 8 أغسطس