عرب لندن
انتهت المرحلة الأولى من التصفيات لانتخاب زعيم جديد لحزب المحافظين البريطاني بحلول وزير الخارجية السابق بوريس جونسون في مقدمة المتنافسين من حيث عدد النواب الحزب الذين صوتوا له يليه وزير الخارجية الحالي جيريمي هانت.
وقد خرج من السباق نتيجة عملية التصويت التي جرت في 13 يونيو/ حزيران 2019، ثلاثة متنافسين وبقي سبعة منهم. وفيما يلي لمحة عن أربعة من أبرز المتنافسين الذين سيتولى أحدهم في نهاية عملية التصويت زعامة حزب المحافظين وبالتالي رئاسة الحكومة المقبلة.
بوريس جونسون
لم يخف محافظ لندن السابق جونسون طموحه بتولي أهم منصب في بريطانيا وهو رئاسة الحكومة. فلدى سؤاله قبل أسابيع قليلة ما إذا كان ينوي خوض معركة زعامة الحزب أجاب: "بالطبع سأخوض هذه المعركة".
وكان جونسون الذي تولى في السابق منصب وزير الخارجية، على خلاف واضح مع رئيسة الحكومة الحالية والزعيمة المستقيلة للحزب تيريزا ماي حول ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي نهاية المطاف أدى الخلاف بينهما إلى استقالة جونسون من منصبه العام الماضي.
ومنذ ذلك الوقت وهو لا يترك مناسبة إلا وينتقد فيها سياسات ماي. وإذا فاز جونسون بالمنصب فإن بريطانيا ستغادر الاتحاد الأوروبي باتفاق أو بدونه بنهاية شهر أكتوبر /تشرين أول المقبل حسبما يقول.
وينتمي جونسون إلى الطبقة الأرستقراطية، فهو خريج مدرسة إيتون العريقة وأكمل دراسته الجامعية في مجال الإعلام في جامعة أوكسفورد.
ورغم الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها بين قواعد الحزب بسبب قيادته حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي عام 2016 لكن لا يوجد له مريدون كثيرون في البرلمان.
وكان ينوي خوض معركة قيادة الحزب عندما استقال رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون عام 2016 لكن تخلى عن ذلك بعد أن طعنه صديقه السابق مايكل غوف في الظهر ورشح نفسه لزعامة الحزب وفشل فيها وفازت ماي في السباق.
جيريمي هانت
يتولى هانت حاليا منصب وزير الخارجية بعد استقالة جونسون وكان قبل ذلك وزيراً للصحة.
وعارض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عندما جرى الاستفتاء على ذلك. لكنه بات يؤيده الآن بموجب اتفاق. ووصف محاولة خروج بريطانيا من الاتحاد دون اتفاق بأنه "انتحار سياسي".
وهانت نائب في مجلس العموم البريطاني منذ 2005، وتولى منصب وزير الثقافة ما بين عامي 2010 و2012 وبعدها أصبح وزيراً للصحة حتى عام 2018، وكان الوزير الذي بقي في هذا المنصب أطول مدة عبر التاريخ، إذ ظل فيه ست سنوات. ووصف لاحقاً فترة عمله في ذلك المنصب بأنها كانت أصعب مرحلة في حياته، إذ نفذ الأطباء حينئذ سلسلة إضرابات بسبب الخلاف بين الوزارة ونقابة الأطباء حول عقود العمل.
مايكل غوف
قاد وزير البيئة الحالي مايكل غوف حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016. وكان من المقربين من كاميرون الذي عارض خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهو نائب في مجلس العموم البريطاني منذ 2005.
تولى منصب وزير التعليم لمدة خمس سنوات واصطدم خلالها مع نقابة المعلمين بسبب التعديلات الكبيرة التي أدخلها على المناهج والامتحانات.
عام 2016 فاجأ الجميع عندما أعلن ترشيح نفسه لزعامة الحزب خلفا لكاميرون، متخلياً عن تحالفه مع جونسون الذي اضطر إلى الانسحاب من السباق وقتها.
ساجد جاويد
أطلق جاويد حملته لتولي منصب زعامة المحافظين تحت شعار"إعادة بناء الثقة والوحدة".
وكان جاويد ذو الأصول الباكستانية معارضاً لبريكسيت، لكنه من السياسيين البريطانيين غير المتحمسين للاتحاد الأوروبي. وكان ضمن الدائرة الضيقة لوزير المالية السابق جورج أوزبورن. وقبل أن ينتخب نائباً في مجلس العموم عام 2010 عمل في مجال البنوك والمصارف.
وتولى عدة مناصب وزارية قبل أن يتنهي به الأمر وزيراً للداخلية قبل أشهر قليلة.