عرب لندن - لندن
رفضت شركة طيران الإمارات الامتثال لأوامر مطار هيثرو المتمثلة بإلغاء عدد من الرحلات الجوية لضمان عدم تخطي الحد الأقصى للمسافرين والذي وضعه المطار بدافع الحد من الفوضى.
وأعلن مطار هيثرو يوم الثلاثاء، أنه سيحد من عدد الركاب المسافرين منه إلى مائة ألف شخص يوميا، أي أقل بأربعة آلاف راكب عن العدد اليومي المتوقع، حتى 11 سبتمبر على الأقل، وناشدت الشركات بالتوقف عن بيع تذاكر للصيف.
واتهم طيران الإمارت المطار بـ "تجاهل المستهلكين" من خلال إجبارها عن "رفض إعطاء مقاعد لعشرات الآلاف من المسافرين على متنها".
وكشف طيران الإمارات، الذي يقوم بتسيير ست رحلات ذهابا وإيابا بين مطاري هيثرو ودبي في بيان له: "أعطانا مطار "لندن هيثرو" 36 ساعة للامتثال للأوامر وخفض سعة الركاب."
وأضاف الطيران: "لم يملوا علينا القواعد فحسب، بل هددوا باتخاذ إجراءات قانونية في حال المخالفة."
وأكد طيران الإمارات: "حتى إشعار آخر ، نخطط للعمل كما هو مقرر من وإلى مطار LHR".
ومن جانبها، انتقدت "فيرجن أتلانتك" قرارات مطار هيثرو، زاعمة أنه المسؤول عن الإخفاقات التي ساهمت في انتشار الفوضى.
وعلى غرار مطارات بريطانية وأوروبية أخرى غارقة في حالة فوضى منذ أشهر بسبب إلغاء رحلات وإرجاء أخرى وطوابير انتظار طويلة ومشاكل في تسليم الأمتعة، يكافح مطار هيثرو من أجل استيعاب استئناف الطلب، وذلك بسبب نقص الموظفين بشكل أساسي.
وقال المدير العام لمطار هيثرو، جون هولند-كاي، في بيان بهذا الخصوص "تم بيع معدل 1500 بطاقة تقريبا من أصل الأربعة آلاف (الملغية) يوميا، لذلك نطلب من شركاتنا الحليفة وقف بيع بطاقات سفر لفصل الصيف لتخفيف التأثير على الركاب".
ولفت إلى أن بعض الأقسام الهامة في المطار تعاني من نقص كبير في الموظفين "لاسيما الموظفين على الأرض الذين توظفهم شركات الطيران" لإدارة تسجيل الأمتعة والتعامل معها.
وكان مطار هيثرو قد ألغى الاثنين 61 رحلة، بعدما طلب من بعض شركات الطيران في نهاية يونيو التخفيف من الرحلات المبرمجة.
وألغت مؤخرا شركات طيران مثل الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيروايز" و"ويز إير" و"إيزي جيت" آلاف الرحلات الجوية هذا الصيف لتجهيز جداول رحلاتها مع عدد موظفين منخفض.