عرب لندن - لندن
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي اليوم الثلاثاء نتائج تحقيق كشفت فيه أن الجيش البريطاني قتل 54 معتقلا ورجال غير مسلحين في أفغانستان عام 2010.
ودقق التحقيق في وثائق لفريق عمليات الخدمة الجوية الخاصة "SAS" والتي تشتمل على تقارير تغطي أكثر من 10 عمليات مداهمة قامت بموجبها بقتل أو اعتقال رجالا غير مسلحين في ولاية هلمند.
وأكد أفراد ممن خدموا في وحدة الخدمة الجوية الخاصة لشبكة "بي بي سي" أنهم كانوا شاهدين على عمليات قتل من قبل أفراد الوحدة خلال مداهمات ليلة، وقال جنود سابقون آخرون أن بعض العناصر داخل الوحدة كانوا "يتنافسون" فيما بينهم حول أعداد القتلى في رصيد كل منهم.
وذكر تقرير الهيئة أن "رسائل البريد الإلكتروني الداخلية تظهر أن ضباطاً في أعلى مستويات القوات الخاصة كانوا على علم بوجود مخاوف بشأن عمليات قتل غير قانونية محتملة، لكنهم فشلوا في إبلاغ الشرطة العسكرية بشأنها رغم وجود التزام قانوني بذلك".
وأشار التحقيق إلى أن إحدى الوحدات من المحتمل أنها قتلت 54 شخصا بشكل غير قانوني خلال 6 أشهر.
وكشفت "بي بي سي"، أن الرئيس السابق للقوات الخاصة في بريطانيا، كارلتون سميث، كان مطلعا على عمليات القتل غير القانونية المزعومة، إلا أنه لم يقم بتمرير الأدلة إلى الشرطة العسكرية الملكية، حتى بعد قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق في جرائم القتل التي نفذتها الوحدة الخاصة.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان، إن برنامج بانوراما "ينتقل إلى استنتاجات غير مبررة من مزاعم تم التحقيق فيها بشكل كامل بالفعل".
وأضافت أن التحقيق في الحوادث المزعومة في البرنامج لم يجد أدلة كافية للمقاضاة، وقالت أيضاً إنها "منفتحة على النظر في أي دليل جديد، ولن تكون هناك عوائق".