عرب لندن
نشرت "i TV" مقالا للكاتب السوداني اللاجئ في بريطانيا، فارس خليفة، الذي قال في بداية المقال "وبصفتي أحد الذين وصلوا إلى شواطئ بريطانيا كطفل لاجئ، عندما كان عمري 15 عاماً، كنت دائمًا أراقب كيف يتم الحديث عن الأشخاص الذين في ذات حالتي".
وأشار خليفة إلى أنه ومن معه من طالبي لجوء وحتى اللحظة هم أكثر من يغرس فيهم الخوف، فإنهم في اللحظة التي يصلون فيها إلى شاطئ النجاة، يشعرون بالخوف، لا وظيفة تنتظرهم ولا نظام صحي وفقدان الهوية، إلى جانب وصمة العار التي تلحق بهم".
وأكمل خليفة قائلاَ "عندما قلت حينها أنني وصلت إلى الشاطئ في عام 2002، كنت أعني تلك الكلمة حرفياً". ساعد المهربون خليفة في الوصول إلى ليفربول بعد أن فقد والديه في الصراع السوداني.
وبعد أسبوعين من وصوله إلى بريطانيا نقل خليفة إلى منزل للأطفال في ليفربول حيث عاش هناك لثلاث سنوات. وقال خليفة: "شعرت بالحب والامتنان الحقيقي في ذلك المنزل الذي كان يحوي أناس لديهم اهتمام كبير بتعليمي الثقافة الجديدة".
ورغم ذلك استذكر خليفة مواقف صعبة جداً مر بها، وشعر خليفة بـالعنصرية المتأصلة في المجتمعات ضد السود بعد ما شاهده من تعاطف مع اللاجئين من أوكرانيا، وقال "يبدو الأمر كما لو أن الناس يعتقدون أن دول أفريقيا وغرب آسيا والشرق الأوسط دول معتادة على الحروب فبالتالي نحن لا نستحق ذات التعاطف الذي يحصل عليه الأوكرانيون".
وأكمل خليفة قائلا: "بالمناسبة لا تختلف احتياجات طفل لاجئ من أوكرانيا عن احتياجات طفل لاجئ من أفغانستان أو العراق".
واختتم خليفة المقالة قائلا: "عندما كنت بلا مأوى واحتجت للمساعدة، وعندما رأيت الموت هو السبيل الوحيد لي للنجاة لم أكن أهتم بلون اليد التي كانت ممدودة لي، كنت أنظر فقط إلى أنها ستكون قوية بما يكفي لإخراجي من الجحيم الذي كنت فيه".