الداخلية تخير اللاجئين بين الرحيل إلى رواندا أو العودة لبلدانهم التي تشهد نزاعات

عرب لندن - لندن 

كشفت صحيفة "الغارديان" أن وزارة الداخلية تعرض على طالبي اللجوء الذين يرفضون الترحيل إلى رواندا، إعادتهم إلى مناطق النزاع التي فروا منها. 

وبحسب الصحيفة، فإن الإشعارات التي تم توجيهها إلى المجموعة الأولى من طالبي اللجوء الذين يواجهون الترحيل إلى الدولة الإفريقية، نصت على أن الداخلية مستعدة لمساعدتهم في العودة إلى أوطانهم. 

وجاء في الإشعار: "لديك خيار مغادرة المملكة المتحدة بشكل طوعي. أما في حال صدور قرار إبعادك، فسيتم ترحيلك إلى رواندا." 

وأشارت الصحيفة أن وزارة الداخلية اعتبرت طلبات جميع الذين يواجهون الترحيل إلى رواندا "مرفوضة" بسبب طريقة وصولهم إلى المملكة المتحدة. 

وتضيف الرسالة: "لا يوجد حق استئناف ضد قرار معاملة طلب اللجوء الخاص بك على أنه غير مقبول".

ومن بين المحتجزين حاليا في المراكز المخصصة لكونهم من المجموعات التي سيتم ترحيلها، أشخاص من جنسيات سورية وسودانية وأفغانية وإريتيرية وإيرانية وعراقية، أي أن بعضهم قدموا من بلدان تعد مناطق نزاع نشطة. 

ومن جانبها، قالت متحدثة من منظمة الحركة من أجل العدالة "Movement for Justice": "يبدو الأمر كما لو أن وزارة الداخلية تقول لهذه المجموعة من طالبي اللجوء هذا جحيم خلقناه لكم في رواندا ولكن يمكنكم اختيار العودة إلى الجحيم الذي هربتم منه في المقابل."

وأعلن أكثر من 10 أشخاص من طالبي اللجوء الذين تم حجزهم في مركز ترحيل بالقرب من مطار جاتويك إضرابهم عن الطعام الأسبوع الفائت، وذلك عقب استلامهم إشعارات تهددهم بالترحيل إلى رواندا.

وشارك 17 شخصا قدموا من سوريا ومصر والسودان في احتجاجات بمركز بروك هاوس بعد أن قيل لهم أنهم سيتعرضون للترحيل إلى رواندا بموجب اتفاقية وزارة الداخلية مع الدولة الإفريقية حيث سيقيم طالبو اللجوء لحين البت في طلباتهم. 

وبحسب ما ورد، تلقت المجموعة تحذيرات من أن المشاركة في أية احتجاجات أو الإضراب عن الطعام قد تؤدي إلى وضعهم على قائمة الأولوية للأشخاص الذين سيتم ترحيلهم أولا. 

ولاقت سياسية ترحيل اللاجئين إلى رواندا انتقادات على نطاق واسع من الجمعيات الخيرية ورئيس أساقفة كانتربري وأحزاب معارضة وكبار أعضاء حزب المحافظين، بما في ذلك رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي.