عرب لندن - لندن 

كشفت دراسة جديدة أن النساء ذوات البشرة الملونة يشعرن بأنهن مجبرات على تغيير سلوكهن أو أسمائهن أو شكلهن الخارجي لتجنب التعرض لأي شكل من أشكال العنصرية في مكان العمل، وفقا للدراسة التي نشرتها صحيفة "الغارديان" The Guardian. 

وبحسب التقرير الصادر عن  منظمة المساواة بين الجنسين "Fawcett Society"، ومركز أبحاث المساواة بين الأعراق في "Runnymede Trust"، فإن ثلاثة أرباع النساء ذوات البشرة الملونة عانين من أحد أشكال العنصرية، بينما واجهت أكثر من ربعهن إهانات عنصرية مباشرة. 

وشاركت في الاستطلاع 2000 امرأة عاملة من ذوات البشرة السوداء أو الأصول الآسيوية مقابل 1000 امرأة عاملة بيضاء من جميع أنحاء المملكة. 

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن غالبية النساء ذوات البشرة الملونة شعرن بأنهن بحاجة إلى إخفاء هويتهن في العمل بطريقة ما، إذ اتجهت 60% منهن لتعديل لهجتهن أو تسريحة شعرهن أو ملابسهن أو نظامهن الغذائي. 

وقالت أكثر من نصف النساء الإفريقيات المسلمات أنهن غيرن من شكل ملابسهن في العمل، فيما قالت ربع النساء من أصل هندي أنهن غيرن اسمهن. 

إلى جانب هذا، فقد وجد الاستطلاع أن النساء ذوات البشرة الملونة واجهن عقبات واضحة فيما يتعلق بالتقدم الوظيفي، حيث أبلغت أكثر من نصفهن عن التعرض للتمييز منذ عملية التقدم للوظيفة إلى إجراء مقابلة وصولا إلى الجصول على ترقية. 

ودعا التقرير الحكومة لإجبار الشركات التي تضم أكثر من 50 موظفا على نشر البيانات المتعلقة بفجوة الأجور بين مختلف الأعراق، والتي سبق لها أن رفضتها الكثير من الشركات. 

وأطلقت وزارة الأعمال والطاقة الاستراتيجية الصناعية توصية عام 2018، قالت فيه أن "الوقت قد حان للانتقال إلى الإبلاغ الإلزامي عن الأجور بين مختلف الأعراق." 

وعلى الرغم من انتهاء المشاورات بهذا الشأن عام 2019، إلا أن الحكومة لم تنشر ردا بعد. 

ودعا التقرير أيضا أصحاب الأعمال إلى وضع خطط واضحة لمناهضة العنصرية وتحويلها إلى خطط يتم تنفيذها، والتي تشمل نشر الرواتب في جميع إعلانات الوظائف وإلغاء السؤال المتعلق بالرواتب السابقة التي كان المرشحون يحصلون عليها. 

المصدر: الغارديان 

 

السابق بريطانيا تستعد لاحتفالات الذكرى السبعين لاعتلاء الملكة إليزابيث الثانية العرش
التالي  جونسون يرفض الاستقالة إثر فضيحة "بارتي غيت"