لندن
أعلنت شرطة إيرلندا الشمالية، الأحد، أنها ألقت القبض على شخصين لصلتهما بتهديد أمني أدى إلى نقل وزير الخارجية الايرلندي سيمون كوفيني خلال مشاركته في مناسبة في بلفاست الى مكان آخر أكثر أمانا.
وقالت الشرطة في وقت سابق إن رجلين مسلحين استوليا على شاحنة صغيرة ووضعا قنبلة وهمية داخلها قبل أن يجبرا سائقها على ركنها بالقرب من المكان الذي كان كوفيني يتحدث فيه الجمعة.
كان وزير الخارجية الأيرلندي يلقي كلمة رئيسية في عاصمة ايرلندا الشمالية عندما دفع الإنذار الكاذب إلى نقله لمكان آمن.
وحددت الشرطة جماعة "ألستر فولونتير فورس" شبه العسكرية بأنها المشتبه به الرئيسي.
وقالت الشرطة الأحد إنها اعتقلت رجلا يبلغ 41 عاما بموجب قانون الإرهاب ويجري استجوابه في بلفاست.
وفي وقت سابق تم اعتقال امرأة تبلغ 38 عاما للاشتباه بحيازتها سلاحا ناريا في ظروف مريبة وإخفاء عناصر جرمية على صلة بالحادث.
وكتبت الشرطة على تويتر أنها صادرت سلاحا ناريا وسيارتين وكمية من المخدرات ومبلغا كبيرا من النقود خلال مداهماتها السبت.
وعانت أيرلندا الشمالية العنف الطائفي في ظل الحكم البريطاني منذ أواخر الستينات حتى التسعينات.
وشهد الصراع الدامي الذي انتهى بتوقيع اتفاقية الجمعة العظيمة العام 1998 تنفيذ هجمات في ايرلندا الشمالية وكذلك في بريطانيا.
وخفضت المخابرات الداخلية البريطانية "أم آي فايف"أخيرا وللمرة الأولى التهديد الإرهابي في ايرلندا الشمالية من "شديد" إلى "أساسي"، لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أدى إلى زيادة عدم الاستقرار في الإقليم.
وأثار خروج بريطانيا من التكتل مشاكل بشأن الترتيبات المتعلقة بالتجارة من ايرلندا الشمالية واليها.
وأحيت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين العام الماضي في ايرلندا الشمالية ذكريات أسوأ أيام العنف الطائفي.