محكمة بريطانية تستمع إلى 999 مكالمة من شهود عيان على حادثة طعن النائب ديفيد أميس

عرب لندن 
 

استمعت محكمة بريطانية إلى 999 مكالمة من شهود على حادثة طعن عضو البرلمان عن ولاية ساوث إند ويست، ديفيد أميس، البالغ من العمر 69 عامًا.

وبحسب "i Tv" اطلعت المحكمة أيضاً على لقطات كاميرات المراقبة التي أظهرت المتهم، علي حربي علي، البالغ من العمر 26 عامًا. ونفى علي تهمة تنفيذه جريمة قتل والتحضير لأعمال إرهابية.

وشوهد علي آخر مرة في محطة قطار، وأظهرت الكاميرات أن علي كان يساعد مسافرًا آخر في تحديد الاتجاهات بينما كان ينتظر اتصاله في محطة باركينج. وقيل للمحكمة إن علي قضى بعد ذلك ينتظر لـ  25 دقيقة.

ومن ثم أصبح علي على بعد أمتار من مبنى الكنيسة حيث كان من المقرر أن يقابل عضو البرلمان ديفيد، بعد أن خدع الموظفين وقال إنه عامل رعاية صحية، وقابل أخيراً النائب.

وذكرت المحكمة أن علي أجرى مكالمة مع أخته على الهاتف لـ 14 دقيقة، في الوقت الذي كان فيه ديفيد ينزف حتى الموت، وقبل أن يقبض عليه من قبل ضابطي شرطة.

وخطط علي لمقابلة النائب ديفيد، حيث أجرى عدة مراسلات مع مساعدة ديفيد عبر البريد الإلكتروني  لتحديد موعد ليلتقي مع النائب، وفي 27 سبتمبر، أرسل علي بريدًا إلكترونيًا إلى مكتب السير ديفيد ليسأل عن لقاء.

كتب: "سأنتقل إلى المنطقة من دائرة يسيطر عليها حزب العمل وأردت التعرف على نائبي المستقبلي". وأضاف: "بصفتي شخصًا مهتمًا بالمسيحية، رأيت العديد من الكنائس في منطقتي تفقد حضورها وتواجه صعوبات في الصيانة". ووافقت المساعدة على يطلب مقابلة علي وقالت" "سأكون سعيدة بالحجز لك في 15 أكتوبر". 

وقالت المحكمة إنها استمعت للطريقة التي طعن فيها علي ديفيد 21 مرة، ومن ثم أرسل رسالة WhatsApp يعتذر فيها لعائلته وأصدقائه، في محاولة لتبرير أفعاله.

وقال في الرسالة: "أعتذر لأهلي على خداعهم كل هذه المدة، كنت أفضل الهجرة حتى لا أؤذيكم لكني لم أستطع". وأضاف: "كانت واجبات الانتقام من دماء المسلمين كبيرة للغاية" وأكمل: "عار علي أن أبقى علي نفس الأراضي التي تقوم بهذه الأعمال المروعة ضد إخوتي وأخواتي".