عرب لندن
قدمت شرطة سكوتلاند يارد اعتذاراً لتفتيشها طالبة سوداء، وتجريدها من ملابسها أثناء فترة الحيض بعد الاشتباه في حملها حشيش القنب.
وبحسب صحف ووكالات بريطانية أظهر تقرير أجراه مركز رعاية الطفل في لندن "CHSCP" أن التفتيش "الصادم" الذي قام به ضباط شرطة العاصمة كان في مدرسة مع تلميذة بالمرحلة الثانوية دون وجود شخص بالغ آخر ومع العلم بأنها كانت حائض.
وأشار التقرير إلى أن ما قامت به الشرطة من تفتيش حتى في الملابس الداخلية ما كان ينبغي أن يحدث على الإطلاق، وأنه غير مبرر. وقال التقرير: "إنه وعلى الأرجح كانت العنصرية عاملاً مؤثراً على تصرفات الشرطة".
وأوضح التقرير أن أثر ذلك على نفسية التلميدة كان "عميقاً" وانعكاساته "واضحة ومستمرة". وقال أفراد عائلة التلميذة التي لم يتم ذكر اسمها للحفاظ على خصوصيتها: "تحولت من فتاة سعيدة إلى فتاة خجولة تحب العزلة والتي بالكاد تتحدث مع أحد".
وفي التفاصيل، وصلت الشرطة إلى المدرسة بعد استدعائها من قبل المعلمين الذين قالوا إنهم قلقون من أن الفتاة كان بحوزتها مخدرات، وتم اصطحابها إلى غرفة الطب وفتشتها ضابطات، بينما بقيت المعلمات في الخارج.
وطلبت الضابطات من التلميدة الكشف عن أجزاء خاصة من جسدها وطُلب منها خلع الفوطة الصحية، ولم تعثر الشرطة على أي ممنوعات مع التلميذة فطلب منها العودة إلى المنزل بواسطة سيارة أجرة. وأخبرت التلميذة أمها على الفور.