عرب لندن
أصيب الشرطة السلوفاكية بالدهشة من رحلة سلكها الطفل السوري، حسن الخلف (11 سنة)، على الحدود مع أوكرانيا، بعدما قطع مسافة بلغت 1500 كيلومتر من مدينة زابوريجيا، جنوب شرقي أوكرانيا، إلى سلوفاكيا حيث تركته عائلته يرتحل وحيداً بسبب ظروف ألمت بها، فاجتاز مسيرة استغرقت قرابة أربعة أيام متواصلة.
ووصل الطفل السوري إلى سلوفاكيا حاملاً كيساً بلاستيكياً وجواز سفر، ومن دون أي مرافق له، بحسبما ذكرت الشرطة السلوفاكية، التي وصفته وفق بيان لها، بـ"الطفل البطل"، إذ لقي إعجابهم، لهدوئه وصبره وقوة احتماله كل هذه المدة الصعبة في ظروف طقس قاسية، ومن دون مرافقة من أي أحد. وبينت الشرطة في بيانها وجود رقم هاتف على كف الطفل ساعد في الوصول إلى أهله.
وأثارت شجاعة الطفل، والصور المنشورة له حين وصوله إلى سلوفاكيا، تضامناً واسعاً من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ونعتوا الطفل بصفات تجمع بين بـ"الفتى الشجاع" و"صاحب ابتسامة هادئة وإطلالة بريئة".
وقال الناشط الحقوقي السوري، رائد الشوفي الذي يعمل على مساعدة مواطنيه النازحين على تخطي مرحلة الحرب الأوكرانية، إن الهاتف المسجل على يد الطفل قد سهل كثيراً على الجهات واللجان التي تستقبل اللاجئين الأوكرانيين. وساعدت الطفل حسن الخلف على إيداعه في ملجأ للأيتام بعد التواصل مع أقربائه لتيسير اللقاء به.