عرب لندن
احتجزت السلطات الدنماركية عدداً من اللاجئين السوريين في مراكز الترحيل، بعد أن توصلت السلطات إلى قرارات تفيد بأن سوريا أصبحت بلداً آمناً ويمكن للسورين الآن العودة إلى بلادهم .
وبحسب صحيفة "New York Times" بقي طالب اللجوء السياسي السوري هيثم الكردي، البالغ من العمر 60 عاماً عالقاً في مركز الترحيل منذ 6 أشهر. وقال أقاربه: "إن هيثم مكتئب وفاقد للشهية وبدأ يعاني من تشنجات لا إرادية وبدأ بالحديث مع نفسه".
ومُنح الكردي في البداية صفة اللجوء المؤقت، ومن ثم قررت السلطات الدنماركية إلغاء إقامته العام الماضي بعد أن رأت أن عودته ولاجئين آخرين أصبحت آمنة.
وذكرت الصحيفة أن سياسات الدنمارك مع اللاجئين تسببت في تفرقة أفراد العائلة الواحدة، فإن محمد البالغ من العمر 28 عاما، وهو ابن اللاجئ الكردي حصل على إقامة في الدنمارك لزواجه من دنماركية. ووالده محتجز في مركز الترحيل إلى جانب 250 لاجئ آخر ينتظرون الترحيل لدول أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن المراكز التي احتجز فيها اللاجئين ليست مناسبة للعيش مليئة بالنفايات والفئران.
وبدوره قال المحامي نيلز- إريك هانسن والممثل عن الكردي وسوريين آخرين: "يمكن الآن اعتبار موكلي رهينة بين أيدي السلطات الدنماركية". ويمتلك اللاجئين حق الاستئناف ضد قرار الحكومة الدنماركية، حيث أنه وفي كل أسبوع تلتقي لجنة مكونة من 3 قضاة بكوبنهاغن للنظر في الاستئنافات.
وأظهر استطلاع جديد أن 80% من الدنماركيين يعارضون سياسات الحكومة الدنماركية مع اللاجئين.