عرب لندن - لندن
أفادت صحيفة "i" أن أكثر من ثلثي أكاديميي العلوم الاجتماعية في جامعات المملكة المتحدة يعتقدون بأن الحريات الأكاديمية مهددة، بسبب ارتباطها ببعض الدول الاستبدادية مثل الصين.
وجاء هذا كنتيجة لاستطلاع أجراه باحثون في جامعات أكسفورد وإكستر وبورتسموث نهاية العامة الماضي وقاموا بإرساله إلى الأكاديميين العاملين في مؤسسات التعليم العالي حول المملكة المتحدة.
وزعم أكاديميون متخصصون في الشؤون الصينية والروسية أنهم مجبرون على "الرقابة الذاتية" بسبب الضغط الذي تمارسه هذه الدول الاستبدادية على الجامعات البريطانية.
ووجد الاستطلاع الذي شارك فيه 1500 أكاديمي، أن 67% من المستجيبين يعتقدون بأن الحرية الأكاديمية في بعض التخصصات معرضة للتهديد، وخصوصا في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، يليها الاقتصاد والأعمال والقانون.
ووفقا للبحث الذي استعرض نتائج الاستطلاع والذي نشر في المجلة الدولية لحقوق الإنسان، كان الأكاديميون الأكثر عرضة للإبلاغ عن الرقابة الذاتية خلال المحاضرات، هم أولئك الذين تضم صفوفهم طلابا قادمين من دول ذات أنظمة استبدادية ولديهم الخبرة فيما يتعلق بالشأن الصيني (41%) والأفريقي (39%)، مقارنة بالشأن الأوروبي (33%).
وأشار البحث إلى جملة من المخاطر المحتملة على الحريات الأكاديمية بسبب الروابط الدولية التي أنشأتها الجامعات البريطانية خلال السنوات الأخيرة مع دول مثل الصين والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى.
ويؤمن 55% من الأكاديميين أن على الحكومة سن قانون لحماية الحريات الأكاديمية وسط هذه الشراكات الدولية.
وسلط البحث الضوء أيضا على التمويل الخارجي والتبرعات التي تصل للجامعات البريطانية بشكل والذي تضاعف 3 مرات بين عامي 2009 و 2018، بينما شهدت التبرعات من دول الشرق الأوسط لجامعة أكسفورد زيادة تقدر بمائة ضعف بين عامي 2001 و 2014.
وفي عام 2019، أشار نواب من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم إلى وجود "أدلة متزايدة على النفوذ الأجنبي في جامعات المملكة المتحدة".
وسلطت اللجنة الضوء على بعض المواقف المزعومة التي حاول فيها طلاب من الصين وقف الأحاديث التي تناولت مواضيع حساسة في الشأن الصيني، فضلا عن حادثة أخرى زعم فيها أن هيئة ترعاها الحكومة الروسية زرعت أجهزة تنصت خلال فعالية أكاديمية عقدت في إدنبرة.