عرب لندن
شددت محامية الأمير هاري، الجمعة، في إطار دعوى لتوفير حراسة من الشرطة للأمير على أن بريطانيا ستكون دائما بالنسبة إلى حفيد الملكة إليزابيث "وطنه" رغم انتقاله للعيش في الولايات المتحدة.
وفقد هاري وزوجته ميغن بعد قرارهما الانسحاب من العائلة الملكية عام 2020 الحق في الحماية من الشرطة في بريطانيا.
واقترح هاري في الدعوى التي رفعها أن يتحمل على نفقته الخاصة تكلفة هذه الحماية عوضا عن أن تقع على الخزينة العامة وتاليا على المكلفين البريطانيين.
ويرمي المسار القضائي الذي أطلقه هاري إلى إعادة درس قرار صادر عن وزارة الداخلية بعدم الموافقة على توفير الحماية له.
ويستعين الزوجان اللذان تركا بريطانيا عام 2020 ويعيشان حاليا في كاليفورنيا بحماية خاصة في الولايات المتحدة، لكن هاري أوضح أن المولجين أمنه لا يستطيعون الحصول على المعلومات اللازمة ليتمكنوا من تأمين حماية فاعلة له على أرض المملكة المتحدة.
وأبرزت وكيلة هاري المحامية شهيد فاطمة خلال جلسة أولية في قصر العدل الملكي في لندن أن موكلها "لا يشعر بالأمان عندما يكون في بريطانيا". واضافت أنه "يريد بطبيعة الحال العودة لرؤية عائلته وأصدقائه ومواصلة دعم الجمعيات العزيزة جدا عليه"، "لكن الأهم " أن بريطانيا "هي وطنه وستبقى دائما وطنه".
أما وزارة الداخلية فأوضحت في مذكرة خطية إلى المحكمة أن تدابير الحماية من الشرطة "بموجب تمويل خاص" هي أمر "غير متوافر". وشددت على أن المجموعة المسؤولة عن حماية أفراد العائلة المالكة والشخصيات الرفيعة لا تتخذ قراراتها بناء على اعتبارات تتعلق ببدلات مالية.
وتعرضت سيارة هاري في صيف 2021 للملاحقة من جانب صيادي صور مشاهير في لندن في 30 حزيران/يونيو بعد لقاء مع أطفال مرضى. وفي اليوم التالي، شارك في إزاحة الستارة عن تمثال والدته ديانا التي توفيت في باريس عام 1997 في حادث سيارة بعد مطاردتها من قناصي صور مشاهير.
ورفع هاري هذه الدعوى في أيلول/سبتمبر الفائت، لكن المراجع القضائية المختصة لم توضح بعد ما إذا كانت ستعقد جلسة للنظر في أساس الدعوى.