بريتي باتيل توافق على تسليم مؤسس شركة "أوتونومي" للولايات المتحدة

عرب لندن - لندن 

وافقت وزير الداخلية، بريتي باتيل، على تسليم مايك لينش مؤسس شركة "أوتونومي" للولايات المتحدة، وذلك في إطار مواجهته تهما جنائية بالاحتيال.

وجاء قرار باتيل بعد أن خسر الأخير دعوى قضائية يوم الجمعة في لندن، تتعلق باحتيال بمليارات الدولارات والتلاعب بحساباته لتضخيم قيمة شركته قبل بيعها.

وكانت الشركة قد بيعت عام 2011 مقابل 11 مليار دولار "قرابة 8 مليار جنيه إسترليني" لشركة "هيوليت باكارد HP".

وبعد نحو عام من صفقة البيع، رفعت "HP" دعوى قضائية ضد لينش والمدير السابق للشركة، سوشوفان حسين، لاستراد نحو 5 مليارات دولار "3.7 مليار جنيه إسترليني" وهي بين قيمة "أوتونومي" المزعومة وقيمتها الحقيقية.

وادعت "HP" أن كلا من لينش وحسين "ضخما بشكل مصطنع الإيرادات المعلنة لشركة أوتونومي ونمو الإيرادات والهوامش الإجمالية".

ومن جانبه، قال القاضي هيلديارد أن "HP" ربحت القضية بشكل كبير وذلك بعد عامين مستمرين من المحاكمة، في قضية وصفت بأنها "أكبر محاكمة مدنية في بريطانيا".

وعلى الرغم من ذلك، أشار القاضي إلى أن "HP" من المحتمل أن تحصل على تعويضات أقل بكثير مما طالبت له.

ومن جهته، نفى لينش جميع الاتهامات الموجهة ضده، مؤكدا أنه سيستأنف الحكم. 

وجاء الحكم بالتزامن مع الموعد النهائي للبت في قرار تسليم وزارة الداخلية رائد الأعمال إلى الولايات المتحدة، حيث تنتظره محاكمة جنائية في 14 تهمة تتعلق بالاحتيال والتآمر.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: "بموجب قانون تسليم المجرمين لعام 2003، يجب على وزيرة الداخلية التوقيع على أمر تسليم إذا لم تكن هناك أسباب تمنع إصدار الأمر. وترسل طلبات التسليم إلى وزير الداخلية فقط بمجرد أن يقرر القاضي إمكانية المضي فيها بعد النظر في جوانب مختلفة من القضية".

وأكد المتحدث يوم أمس الجمعة، أن بريتي باتيل أصدرت أمرا بتسليم الدكتور مايكل لينش إلى الولايات المتحدة.

يشار إلى أن  لينش هو خريج جامعة كامبريدج، قام بإنشاء شركة أوتونومي 1996 لتصبح واحدة من أفضل 100 شركة عامة في بريطانيا وحصل عام 2006 على وسام رتبة الإمبراطورية البريطانية عن خدماته لقطاع الأعمال في بريطانيا.