عرب لندن - لندن
نقلت صحيفة "ميرور" تأجج غضب أولياء أمور يرتاد أبناؤهم نفس المدرسة وذلك بعد قيام الأخيرة باستدعاء أكثر من 100 طالب من فصولهم الدراسية "لعدم التزامهم بمعايير الزي المدرسي".
وبحسب الصحيفة، قامت مدرسة تولبار في لينكولنشاير التي يرتادها أكثر من 2000 طالب، بفصل عشرات الطلاب في يوم واحد عن زملائهم الآخرين ووضعهم في الصالة الرياضية يوم الأربعاء، بعد فشلهم في تصحيح ما تم اعتباره "مشكلات في الزي الرسمي" بين عشية وضحاها.
وقال الآباء الغاضبون أن معظم مشاكل الزي كانت مرتبطة بالبناطيل والأحذية، فيما ادعت إحدى الأمهات أن المدرسة أمهلت ابنتها 24 ساعة للحصول على حذاء جديد.
ووفقا لقولها، ذكرت "ميرور" أن الطالبة حضرت إلى المدرسة وهي ترتدي حذاء أسود مسطح مع شعار "Vivienne Westwood".
وقالت الأم: "تلقيت رسالة تفيد بأن ابنتي ستكون معزولة عن زملائها طيلة شهر يناير إذا لم نغير حذائها."
وأضافت: "ومع ذلك، تم منحنا أقل من 24 ساعة لتغيير هذا ولم أستطع تحمل تكاليف تغييرها أيضًا."
وتابعت: "لم أفهم لماذا هي مضطرة لتغيير حذائها، مع العلم أنها كانت ترتدي نفس الحذاء منذ العام السابع."
ومن جانبه، قال متحدث باسم الأكاديمية: "على الرغم من عدد التذكيرات من قبل المعلمين النموذجيين طوال فصل الخريف، استمر بعض الطلاب في عدم اتباع القواعد".
وتنص سياسة الزي الرسمي فيما يتعلق بالأحذية المقبولة وفقا لموقع المدرسة، أن تكون سوداء مسطحة مع منع ارتداء الأحذية الرياضية أو الأحذية ذات النمط الرياضي والأحذية القماشية أو الأحذية الطويلة بالإضافة لمنع ارتداء الأحذية ذات الزخارف الكبيرة في المقدمة.
ووصف الآباء الإجراء الذي اتخذته المدرسة بحق الطلاب عندما قامت بعزلهم عن زملائهم بأنه "متطرف"، مشيرين إلى أنه قد جعل عددا من الطلاب يعاني على الصعيد النفسي.
ورفضت المدرسة التنازل عن موقفها تجاه الطلاب "المخالفين"، فيما قال المتحدث باسم المدرسة: "تعزز السياسة الموحدة الشعور بالانتماء والمساواة في مجتمعنا ، والغالبية العظمى من طلابنا وأولياء أمورهم يمتثلون تمامًا لهذه السياسة - ونحن ممتنون جدًا لها." وأضاف أن هدف المدرسة هو "إعداد الطلاب للحياة خارج أسوار المدرسة."