عرب لندن - لندن
أظهرت بيانات جديدة أن الأطفال البريطانيين المولودين في عشرينيات القرن الحالي في المملكة، سيعيشون أقصر ب 5 سنوات مما كانت تشير إليه التقديرات قبل 10 سنوات.
وبحسب مكتب الإحصاءات الوطنية، فمن المتوقع أن تعيش الإناث اللواتي ولدن في عشرينيات القرن الحالي ل 90.2 عاما، وأن يعيش الذكور الذين ولدوا في نفس الفترة ل 87.3 عاما.
وتشير هذه الأرقام إلى أن كلا من الذكور والإناث المولودين خلال هذا العقد، سيتمتعون بحياة أقصر بأكثر من 4.5 سنة من مواليد العقد الماضي.
وتأتي هذه التقديرات على الرغم من أن الاتجاه التاريخي يؤكد بأن متوسط العمر يزداد بشكل عام مع تحسن مستويات المعيشة على مر السنين.
وبحسب صحيفة "الإندبندنت"، فقد كانت جائحة كورونا إحدى عوامل انخفاض متوسط العمر المتوقع.
ومن جانبه، قال ديفيد فينش، أحد المسؤولين في منظمة "Health Foundation" أن الوباء سيكون له تأثير دائم على متوسط العمر المتوقع للأجيال الجديدة، مشيرا إلى أن الحكومة تواجه "تحديا كبيرا" للوفاء بوعدها المتعلق بتحسين متوسط العمر الذي من المتوقع أن يعيشه سكان المملكة المتحدة.
وأضاف فينش: "يجب أن يكون تحسين الصحة أحد الاعتبارات الرئيسية في جميع السياسات الحكومية وقرارات الاستثمار، والتي يمكن أن تدعم الجهود أو تعرقل مسيرها."
وتعكس الأرقام الجديدة التغيير المستمر الذي يشهده هيكل السكان في المملكة المتحدة والذي بات يميل إلى الفئات العمرية الأكبر سنا.
وأشارت توقعات موازية إلى تضاعف حجم السكان المسنين على مدار ال 25 عاما القادمة، ليصبح 3.1 مليون نسمة.
وتشير هذه الأرقام إلى أن السكان الذين تزيد أعمارهم عن 85 عاما قد يمثلون 4.3% من السكان عام 2045 -حوالي شخص من كل 23 شخصا- أي زيادة بنسبة 2.5% منذ عام 2020.
ومن جانب آخر، تشير التوقعات إلى أن السنوات ال 25 القادمة، ستشهد انخفاض نسبة السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و14 عاما من 17.9% إلى 14.8%، ما يمثل انخفاضا يقدر ب 3.1%.