عرب لندن - لندن
أصدرت الجهات المسؤولة عن النقل في المملكة المتحدة تحذيرا للسائقين الذين يقودون سيارات تعمل بالبنزين أو الديزل، وذلك على خلفية قرار يقضي برفع أسعار ضريبة المركبات اعتبارا من أبريل.
ويشمل القرار جميع السائقين الذين تنتج سياراتهم انبعاثات الغازات الملوثة، فيما سيتأثر أولئك الذين تنتج سياراتهم غازات أكبر طرديا.
ومن المقرر أن ترتفع ضريبة المركبات "VED" بنحو 120 جنيه إسترليني للمركبات التي تنتج أكثر من 255 جم/كم من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، فيما سيشهد أصحاب المركبات التي تنتج من 226 إلى 255 جم / كم من الغازات زيادة قدرها 105 جنيه إسترليني، والمركبات التي تنتج من 191 إلى 225 جم/كم من الغازات زيادة تقدر ب 75 جنيها إسترلينيا.
وسيتم استثناء المركبات التي تنتج أقل من 75 جم /كم من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون من قرار زيادة الضريبة.
ومن جانبه، حذر شون كيمبل المتحدث باسم " Close Brothers Motor Finance"، من التحدي الذي ينتظر السائقين الذين ينوون التحول إلى السيارات الكهربائية، مشيرا إلى أن الحكومة ستحتاج "تعويض" عائدات الضرائب مع اتجاه المزيد من السائقين للتخلي عن سياراتهم الحالية التي تعمل بالبنزين والديزل.
وأشار كيمبل إلى أن القرار من منظور ضريبي يحفز الأشخاص على اقتناء مركبات ذات انبعاثات منخفضة، بينما يعتبره مالكو السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل بأنه مجحف.
وأعلنت الحكومة عن التغييرات التي ستطرأ على ضريبة "VED" لأول مرة عند إعلانها ميزانية خريف العام الماضي.
وبدورها، قالت هيئة الإيرادات والجمارك أن الزيادة تهدف لضمان رفع معدلات "VED" وفق مؤشر أسعار التجزئة "RPI"، مؤكدة أن الزيادة لهذا العام ستضمن الحفاظ على المعدلات بالقيمة الحقيقية وبالتناسب مع التضخم.
وأضافت الهيئة أن التغييرات ستضمن "تقديم مساهمة عادلة في الخزانة المالية العامة".
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الخزانة قدرت في وقت سابق أنها ستحتاج إلى ملء عجز كبير بقيمة 40 مليار جنيه إسترليني نتيجة لفقدان مداخيل ضريبة VED ومعدلات رسوم الوقود عند التحول إلى السيارات الكهربائية.