عرب لندن
خسر سائق مرسيدس البريطاني، لويس هاميلتون، فرصة الانفراد بالرقم القياسي لعدد ألقاب بطولة العالم للفورمولا واحد بطريقة دراماتيكية لمصلحة سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، الأحد، لكن مسيرته المشرقة قادته للحصول على وسام برتبة "فارس" من قبل أمير ويلز تشارلز في قصر وندسور.
كرم "السير" هاميلتون، البالغ 36 عاما، في قائمة الشرف للعام الجديد لمساهماته في رياضة السيارات بعد عام حطم خلاله الرقم القياسي السابق لعدد الانتصارات والمسجل باسم الألماني ميكايل شوماخر (91)، محققا 95 فوزا (رفع عدد انتصاراته إلى 103 مع نهاية العام الحالي)، وعادل خلاله رقم "شومي" بعدد الالقاب العالمية مع 7 لكل منهما.
وانضمت إلى هاميلتون والدته كارمن لوكهارت الأربعاء خلال التكريم في ويلز، وظهر الجميع مبتسما أثناء التقاط الصور التذكارية، إلا أن البريطاني رفض الإدلاء بأي تصريح إلى الصحافيين.
وكان هاميلتون خسر فرصة كتابة التاريخ في بطولة الفورمولا واحد وفك ارتباطه مع "البارون الأحمر" عبر تحقيق لقبه الثامن، في اللفة الاخيرة من جائزة أبو ظبي الكبرى على حلبة مرسى ياس بعدما تجاوزه فيرستابن في طريقه لاحراز لقبه العالمي الأول في الفئة الأولى.
وأدى دخول سيارة الأمان بعد وقوع حادث متأخر إلى تقليص الفارق الزمني بين هاميلتون و"ماد ماكس"، فاستفاد الاخير من إطاراته الناعمة الجديدة لتجاوز سائق مرسيدس الذي عانى من اطاراته المنهكة والفوز بالسباق واللقب على السواء.
وعقب تجاوزه من قبل فيرستابن، صرخ سائق مرسيدس عبر الراديو مجيبا فريقه "لقد تم التلاعب به (السباق)".
لم تبث هذه الرسالة خلال النقل المباشر من قبل القنوات التلفزيونية العالمية، لكن حصل ذلك على قناة الفورمولا واحد "أف1 تي في".
لاحقا، سيطر هاميلتون على خيبة أمله وسارع لتهنئة فيرستابن وعائلته وفريق ريد بول في دلالة على روحه الرياضية.
وبات هاميلتون رابع سائق في الفورمولا واحد يحصل على لقب "فارس"، بعد الأسترالي جاك برابهام والبريطانيين سترلينغ موس وجاكي ستيوارت، وأول من ينال هذا التكريم بينما لا يزال مستمر ا في عالم السباقات.