عرب لندن
دعا البابا فرنسيس، الجمعة، في نيقوسيا، العالم إلى عدم التغاضي عن ممارسات "العبودية" و"التعذيب" التي يتعرض لها المهاجرون في المخيمات، مقارنا بينها وبين ما حصل خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال البابا في كلمة طويلة خلال صلاة بحضور المهاجرين في العاصمة القبرصية "هذا يذكرنا بتاريخ القرن الماضي وتاريخ النازيين وستالين، ونتساءل كيف أمكن لهذا أن يحدث. ولكن ما حدث ذات مرة يحدث اليوم على السواحل المجاورة... هناك أماكن للتعذيب، وأشخاص يباعون. أقول هذا لأن من مسؤوليتي أن أنشر الوعي".
وكان البابا فرنسيس يتحدث في كنيسة الصليب المقدس قرب المنطقة العازلة التي تخضع لإدارة الأمم المتحدة والتي تقسم الجزيرة المتوسطية.
وقال أمام تجم ع يضم قرابة 250 شخصا معظمهم مهاجرون "نشاهد ما يحدث، والأسوأ من ذلك أننا اعتدنا عليه. التعود عليه مرض خطير جدا".
وكان البابا تحدث في وقت سابق عن "الحلم بأن تتحرر البشرية من جدران الانقسام، التحرر من العداء" مشيرا إلى أن التنوع والفردية هما من "عطايا الله".
ومن المتوقع أن يصطحب البابا الذي استمع إلى شهادات مهاجرين من دول بينها العراق وسريلانكا والكاميرون، 50 مهاجرا معه إلى الفاتيكان.
وركز البابا منذ وصوله الخميس الى قبرص على أهمية الحوار في جزيرة منقسمة منذ العام 1974 بسبب اجتياح تركي لثلثها، وعلى قبول الآخر والتنوع واستقبال المهاجرين، وسط أزمة مهاجرين تواجهها أوروبا، وبينها قبرص.