عرب لندن
بعد عام ونصف عام على الجائحة، تنتظر البريطانية أليسون هنري، المقيمة في شمال غرب إنكلترا، بفارغ الصبر لقاء ابنها على الجانب الآخر من الأطلسي بعد إعادة فتح الحدود الأميركية.
كانت خططت وزوجها ديفيد لزيارة ابنهما ليام في نيويورك في آذار/مارس 2020، لكن تفشي كوفيد-19 أفشل مشاريعهما ولم يتمكنا من الاحتفال بعيد ميلاده الثلاثين وعيد زواجهما الثلاثين أيضا.
ستسمح الولايات المتحدة للمسافرين الأجانب الذين تم تطعيمهم بالكامل بدخول أراضيها اعتبار ا من الاثنين. وتنهي هذه الخطوة حظر السفر إلى الولايات المتحدة لمدة 18 شهر ا والذي أثر على السياحة وتسبب في توتر العلاقات الدبلوماسية وفصل العائلات كعائلة هنري.
وقالت المرأة البالغة 63 عاما لفرانس برس وهي تبكي وتحزم حقيبتها في المنزل العائلي في وارينغتون "كان الأمر صعبا للغاية". وأضافت "أريد فقط أن أرى ابني".
بالنسبة للوالدين - اللذين سيكونان من بين أول المسافرين إلى الولايات المتحدة القادمين من أوروبا - سيكون هذا اللقاء "أكثر تأثرا" بعد أن علما في الأثناء أن أليسون مصابة بسرطان الجلد.
انتقل ليام البالغ 31 عاما، للعيش في نيويورك في عام 2017 بعد أن التقى شريكه جريمي هناك.
زاره والداه آخر مرة في عام 2019 - أطول فترة انفصال عاشتها العائلة المتماسكة جدا. ويقول والده ديفيد، 74 عاما، إنه يتصل بابنه هاتفيا مرة في الأسبوع، لكن ذلك لا يقارن بالعناق أو بتناول وجبة عائلية.
وتقول جدته لأمه بات ساندرسون التي ستسافر أيضا إلى نيويورك "سيكون من الرائع أن أضم ليام إلي". وأضافت المرأة البالغة 87 عاما وهي تحتسي مشروب ا كحوليا قبل التوجه في وقت مبكر الإثنين إلى مطار هيثرو "أنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر".
بالنسبة لأليسون كان انتظار هنري لإعادة فتح حدود الولايات المتحدة أكثر صعوبة نظر ا لأنه س مح للمواطنين الأميركيين بالسفر إلى المملكة المتحدة منذ الصيف الماضي. وقالت "كان الأمر محبط ا حق ا" مذك رة بأن الرئيس الأميركي جو بايدن زار المملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة "كنا نقول + لماذا لا يمكننا الذهاب إلى هناك؟ هذا غير عادل+".
بالإضافة إلى اختبارات PCR التي يجب إجراؤها والعديد من المستندات التي يجب ملؤها، حرصت العائلة الصغيرة أيض ا على شراء أطعمة ليام المفضلة والتي لا يجدها في الولايات المتحدة. وعلى القائمة الشاي البريطاني والبسكويت والخردل وبودينغ الكراميل العائلي الشهير.
وقالت أليسون "آمل أن نتمكن من تمرير كل ذلك" عبر الجمارك معربة عن خشيتها من أن يصادر أمن المطار الحلوى التي صنعتها.
جنوبا في لندن، اضطرت إيزابيل كاربينسكي وهي أميركية تبلغ 26 عاما تعيش في المملكة المتحدة منذ عام 2014، إلى تأجيل مرارا عودتها إلى ميسيسيبي ليتعرف أهلها على صديقها جيريمي.
كان الثنائي قد خطط للرحلة - الأولى للشاب البالغ 27 عام ا إلى الولايات المتحدة - قبل انتشار الوباء لكنهما اضطرا إلى تأجيلها عدة مرات ثم إلغائها.
وقالت لوكالة فرانس برس "انتظرنا الى ما لا نهاية ولم يكن في وسعنا القيام بأي شيء". وأضافت "لقد كان أمرا سرياليا ومحبطا حقا أن يتم تأجيل هذه الرحلة باستمرار ثم إلغاؤها تماما".
كانت إيزابيل كاربينسكي تشعر باليأس وأحيان ا يتكون لديها انطباع "بأن لا ضوء في نهاية النفق" متسائلة عما إذا كانت "سترى يوما عائلتها مجددا".
بات في إمكانها الآن التخطيط مجددا للقاء بين حبيبها وأفراد اسرتها لأول مرة. وقالت مبتسمة "سيتفقون بشكل تام لذا لست قلقة بتاتا".