عرب لندن - لندن
دعت شركة محاماة بريطانية إلى "مراجعة عاجلة" لملف التعامل مع المهاجرين، بعد أن خلص تحقيق إلى وجود صلة محتملة بين تصرفات ضباط شرطة ووفاة رجل سوداني في نيوبورت.
وأفادت مصادر إعلامية وفاة مصطفى داود الذي يبلغ 23 عامًا، بعد أن صعد إلى سطح مبنى مغسلة للسيارات حيث يعمل، في محاولة للفرار من ضباط الهجرة الذين حضروا إلى مقر عمله عام 2018.
وقدم التحقيق الصادر عن المكتب المستقل لسلوك الشرطة نتائج سردية في حادثة وفاة مصطفى، خلصت إلى أن الضباط لم يتدربوا بشكل صحيح على الملاحقات.
وقال متحدث باسم "Bhatt Murphy" التي تمثل مصطفى في التحقيقات:"هرب من اضطهاد السلطات السودانية ليجد حياة أكثر أمانًا في المملكة المتحدة"."
وأضاف: "عندما وصل ضباط الهجرة إلى مغسلة السيارات التي كان يعمل بها، هرب منهم خوفًا من إعادته إلى السودان، بعد أن رفضت وزارة الداخلية طلب اللجوء الذي قدمه."
وتابع:"وجدت هيئة المحلفين أن توقف الضباط عن ملاحقته في ذلك الوقت وتراجعهم عندما بدأ مصطفى في التسلق للأعلى، كان من المحتمل أن يحول دون وفاته."
ووصف ممثل مصطفى الحادثة بأنها "عار وطني"، مشيرا إلى مواصلة وزارة الداخلية في ملاحقة الأشخاص المستضعفين "بشكل غير مسؤول وخطير أثناء زيارات الإنفاذ والتي -كما تظهر حالة مصطفى- لها عواقب وخيمة."
"تحتاج وزارة الداخلية إلى مراجعة سياساتها وممارساتها على وجه السرعة في ضوء هذا الحادث المأساوي ، ومنع المزيد من الوفيات في المستقبل."
ووفقا لصحيفة "ساوث ويلز أرغيس"، وجدت هيئة المحلفين خلال التحقيق الذي استمر 5 أيام وتم تسليمه الجمعة، أن الضباط ظلوا على مسافة قريبة نسبيا من مصطفى ولم ينسحبوا بالرغم من صدور أمر رسمي بإنهاء المطاردة، وقد تكون هذه المسافة عاملا رئيسا في وفاته.
وبدورها، قالت كارولين سوندرز، كبيرة الأطباء الشرعيين في جوينت والتي كانت جزءا من التحقيقات، أنها ستقدم توصيات رسمية لإجراء تغييرات على التدريب العملي لضباط الشرطة أثناء الملاحقات والمطاردات.
وفي بيان صدر بعد التحقيق، قال متحدث باسم وزارة الداخلية أنهم "تعاونوا بشكل كامل مع تحقيق المكتب المستقل لسلوك الشرطة، وقبلوا توصياتهم".