عرب لندن - لندن
أعرب أحد كبار مستشاري الحكومة حول ملف كوفيد-19، عن مخاوفه من اللجوء لإغلاق وطني جديد في فترة عيد الميلاد، للحد من انتشار الفيروس المستجد.
وقال البروفيسور بيتر أوبنشو، عضو المجموعة الاستشارية الخاصة بالتهديدات الجديدة والناشئة عن فيروسات الجهاز التنفسي، المعروفة باسم (نيرفتاغ)، أن معدلات الإصابة والوفيات حاليا "غير مقبولة"، مضيفا أن إجراءات الحماية والتي تشمل ارتداء الكمامة والعمل من المنزل جزء مهم من الجهود التي تبذل للسيطرة على الفيروس.
وجاء تحذير الخبير، بعد رفض رئيس الوزراء، بوريس جونسون دعوات قادة الصحة في البلاد لتشديد القيود المفروضة بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات الجديدة.
ومن جانبه، حذر وزير الصحة، ساجد جاويد، من ارتفاع الحصيلة اليومية للإصابات الجديدة بكوفيد-19 إلى 100 ألف حالة، فيما أصر جونسون أن الطاقة الاستيعابية لهيئة الخدمات الصحية لا تزال جيدة، وأن الخطة البديلة لن تُفعَّل إلا في حال تعرض القطاع لضغط كبير.
وبالرغم من التحذيرات التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية بأن برامج التطعيم وحدها لن تكون كفيلة بالسيطرة على الوباء، إلا أن الحكومة تصر أن برنامج اللقاحات المعززة "الثالثة" كافي لتنعم البلاد بعيد ميلاد آمن.
ومن جانبها، طالبت مجموعة من النقابات في بيان مشترك الحكومة بإعادة فرض سياسية العمل من المنزل وإلزام العاملين على ارتداء الكمامة.
ومن بين تلك النقابات كانت "TUC" و "Usdaw" و "Unison" و "Unite" و "GMB" و "Aslef" والتي تمثل قرابة 3 ملايين عامل.
غير أن وزير المالية، ريشي سوناك، صرح أن البلاد لن تتحمل فرض قيود جديدة على الاقتصاد، مشيرا إلى أن اللقاح حال دون فرض إغلاق آخر.