عرب لندن
سلمت الإدارة الذاتية الكردية، في شمال سوريا، ثلاثة أطفال أشقاء بريطانيين من أفراد عائلات تنظيم الدولة الإسلامية الى وفد من بلادهم، وفق ما أعلنت الثلاثاء.
ومنذ إعلان القضاء على "خلافة" التنظيم المتطرف قبل عامين، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها من أفراد عائلات التنظيم الموجودين في مخيمات، وبينهم عشرات آلاف الأطفال، أو مواطنيها المحتجزين في سجون ومخيمات، فيما تمتنع بلدانهم عن القيام بذلك.
وأعلن الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر في تغريدة الثلاثاء أنه "تم تسليم ثلاثة أطفال بريطانيين من عوائل تنظيم داعش إلى هيئة من الخارجية البريطانية وفق وثيقة تسليم رسمية بين الإدارة الذاتية والمملكة المتحدة".
وقال مصدر في الإدارة الذاتية، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس إن الأطفال الثلاثة أشقاء وهم طفلة في الثانية وولدان في السابعة والتاسعة. وأشار إلى أن والدتهم بقيت في أحد مخيمات شمال شرق سوريا.
وفي السادس من تشرين الأول/أكتوبر، سلمت الإدارة الذاتية 11 امرأة و37 طفلا لكل من الدنمارك وألمانيا.
ويقبع آلاف النساء والأطفال الأجانب من عائلات أفراد التنظيم في أقسام مخصصة لهم في مخيمي الهول وروج في محافظة الحسكة (شمال شرق).
ورغم نداءات الأكراد المتكررة، وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في المخيمين، إلا أن غالبية الدول تصر على عدم استعادة مواطنيها، ولم تستجب دعوة الإدارة الذاتية إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الجهاديين القابعين في سجون قواتها.
وقد تسلمت دول قليلة عددا من أفراد عائلات الجهاديين، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصا الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال لا سيما اليتامى من أبناء الجهاديين.
ويؤوي مخيم الهول وحده قرابة 62 ألف شخص، غالبيتهم نساء وأطفال، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص وقيد حراسة مشددة، وفق الأمم المتحدة التي حذرت من "حالات تطرف". ويشهد المخيم بين الحين والآخر فوضى وحوادث أمنية.