عرب لندن
أفردت بي بي سي مساحة لتقرير مفصل عن العنف الأسري الذي تتعرض له اللاجئات والمهاجرات في المملكة المتحدة، إضافة إلى الأخطاء التي تقع فيها النساء بعدم طلب يد العون بعد تعرضهن للأذى.
وقامت بي بي سي بالحوار والتحدث إلى مجموعة من النساء اللاتي تعرضن لذلك العنف. حيث قالت سمر 35 عاما من سوريا أن زوجها فرض عليها كل شيء. وأضافت "عشت في عزلة لأكثر من عامين.
وقالت سمر: "لم أفكر على الإطلاق بالانفصال عن زوجي، ولم أكن أعرف شيئا عن جمعيات تساعد المعنفات، ولغتي الإنجليزية كانت بسيطة، ولا فكرة لدي عن القوانين البريطانية". وأضافت: إلا أنه وبعد أن تأزمت أوضاعي النفسية والصحية بشكل كبير أخبرت الطبيب الذي أراجع عنده".
وأشارت "BBC" إلى أنه تم تحويل سمر إلى منظمات، وتواصلت معها عدة جهات وأخصائيون نفسيون واجتماعيون وقالت سمر بهذا الخصوص: "شعرت أنني دخلت في دوامة أسئلة كبيرة لا تنتهي".
إلا أن سمر اضطرت في يوم من الأيام الاتصال بالشرطة لطلب النجدة بعد أن حاول زوجها ضربها على رأسها. تقول سمر: "صدمت، ولم أعد قادرة على الكلام" فتركها زوجها ولم يضربها. لكنها شعرت بخطر حقيقي على حياتها، وأخيرا اتصلت بالشرطة، وأخرج زوجها من المنزل.
وقالت طبيبة تعمل في قسم الطوارئ في عدة مستشفيات في لندن "سارة بلال": "هناك عدة أسباب تجعل المرأة اللاجئة تتراجع عن مواجهة العنف الأسري بما في ذلك الجهل باللغة والعزلة الاجتماعية في بيئة جديدة، والمشاكل المادية، وهذه يمكن أن تكون عوامل صعبة".
وأشارت الدكتورة سارة إلى أنه وبشكل عام ليس هناك ثقة في الشرطة بين الأقليات، كما أن النساء لا يعرفن حقوقهن في البلد الجديد، ولا كيفية عمل النظام، إلى جانب خوفهن من المجهول، والخوف على مشاعر الأطفال.
وتتعرض امرأة واحدة من كل 3 نساء حول العالم للتعنيف اللفظي والجسدي.