عرب لندن - لندن
أفادت جمعية تجار البترول بالتجزئة أن أزمة الوقود "شارفت على الانتهاء" في بعض أجزاء المملكة المتحدة، إلا أن الوضع لا يزال "مروعا للغاية" في لندن والجنوب الشرقي.
ووفقا لبيانات الجمعية، فقد بلغت نسبة محطات الوقود التي نفذ مخزونها في اسكتلندا والشمال وميدلاندز 6% فقط.
أما بالنسبة للجنوب، فقد نفذ المخزون في أكتر من واحد من كل 5 محطات، وبلغ عدد المحطات التي لا تزال تعمل 60%.
ويأتي ذلك مع قرار نشر الحكومة نحو 200 عنصرا من الناقلات العسكرية، بينهم 100 سائق، اعتبارا من الاثنين لتوفير دعم مؤقت في إطار التحرك الأوسع للحكومة للتخفيف من الضغط الذي تواجهه محطات الوقود ومعالجة النقص في سائقي الشاحنات الثقيلة".
وشوهد الجنود يوم الأحد لأول مرة وهم يساعدون في توزيع المحروقات على المحطات في نيو فورست، هامبشاير.
وقال رئيس الجمعية، بريان مادرسون، أن الوضع سيء بسبب عدد السكان، مضيفا أن "25 مليون شخص يعيشون في لندن وضواحيها."
وخلال حديثه إلى "LBC"، قال مادرسون أن ""المؤشرات المبكرة من استطلاعات الرأي التي أجريناها صباح الأحد تظهر مرة أخرى أن ميدلاندز وشمال واسكتلندا ، في وضع جيد، وأن المزيد من محطات الوقود تتلقى المخزون المطلوب"، مؤكدا أن الوضع في لندن والجنوب الشرقي "مرعب للغاية".
ودفعت الأزمة في العاصمة إلى قيام إحدى المحطات ببيع اللتر الواحد من البنزين الخالي من الرصاص قرابة 3 جنيهات إسترلينيا، السعر الذي يعتبر ضعف السعر الطبيعي البالغ 1.98 جنيه إسترليني.
وترجع الحكومة الأزمة إلى النقص في سائقي الشاحنات والطلب غير المسبوق على المحروقات، مما دفعها نحو إدخال تغييرات جذرية فعلية على سياساتها الحازمة منها تلك المتعلقة بالهجرة، حيث أعفت سائقي الشاحنات الأجانب من التأشيرات لمدة قصيرة الأجل للمساعدة في سد النقص.