عرب لندن - لندن

نشر الكاتب البريطاني ويليام سيتويل مقالا روى فيه تجربته بعد زيارته  لمطعم الشيف التركي المشهور "نصرت جوكتشي" والمعروف باسم "Salt Bae" في لندن. 

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بسبب الفاتورة باهظة الثمن التي يستلمها زوار المطعم عند الانتهاء من وجبتهم، إذ يبلغ سعر شريحة لحم "التوماهوك" المغطاة بقشرة الذهب -24 قيراط- أكثر من 700 جنيه إسترليني لكل طبق.

وقال سيتويل أن اختياره وقع على شريحة لحم يبلغ سعرها 315 جنيها إسترلينيا، مشيرا إلى أنها ليست أغلى قطعة على القائمة. وحقق نصرت البالغ من العمر 38 عاما الشهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أربع سنوات؛ وذلك كله بسبب أسلوبه في وضع التوابل على الأطعمة، التي ساهمت في وصول عدد متابعيه على موقع "إنستجرام" إلى 38 مليون متابع، بالإضافة إلى امتلاكه 15 مطعمًا منتشرة في جميع أنحاء العالم إلى جانب مطعم لندن.

وأشار الكاتب إلى أنه وبالرغم من عدم إصدار نصرت أي بيان رسمي وعدم تغطية وسائل الإعلام للافتتاح، إلا أن الخبر انتشر بسرعة كبيرة بعد أن بدأ الزبائن بنشر صور للفواتير عبر منصات التواصل الاجتماعي.  

وقال الكاتب أنه اتصل برقم يشبه رمز الاتصال الخاص ببيرث في اسكتلندا، حتى يتسنى له الحصول على حجز لشخصين لتناول العشاء. 

وعندما وصل، وصف الكاتب المشهد من الخارج قائلا أن المطعم له مدخل خاص في فندق "بارك تاور" مع بواب يرتدي ملابس "أنيقة" مهمته أن يقوم رفع حبل ذهبي عند دخول الزبائن. 

وقال سيتويل أنه يفكر بطريق "متزنة" لذلك اختار شريحة لحم مقابل 315 جنيها إسترلينيا، على الرغم من أن بقية الاختيارات كانت مغرية. 

وقام سيتويل بتوجيه سؤال إلى إحدى النادلات حول إذا ما كان "الشيف" سيقوم بتقطيع اللحم بنفسه، فأجابت: "أخشى أننا لا نستطيع أن نعد بذلك أبدًا".

ولفت انتباه الكاتب أن غالبية الزبائن كانوا من "بلاد الشام" والشرق الأوسط، الذين تجذبهم هذه المنطقة من لندن.

ومن ثم روى الكاتب المشهد الذي وصل فيه الطبق الرئيسي إلى مائدته، قبل ظهور "الشيف" الذي يرتدي قميصا أسود وبنطالا أسود وقفازات سوداء. 

وقام الشيف بسحب سكين طويلة ووضع يده اليسرى على اللحم وبدأ بتقطيعه بيده اليمنى وهو يحدق بسيتويل.

ولم يصل العرض إلى نهايته بعد، إذ قام بتقليب القطعة ورفعها عاليا فوق رأس سيتويل قبل أن يدليها نحو فمه، ثم غادر. 

وتنسى لسيتويل أن يتحدث مع نصرت الذي قال بدوره أنه "واحد من خمسة أبناء وابنه واحدة". 

وأضاف: "كانت عائلتي فقيرة للغاية  واضطررت إلى ترك دراستي والعمل كجزار".

وامتهن نصرت هذه المهنة لمدة 14 عاما، قبل أن يسافر إلى الأرجنتين للتعلم المزيد حول موضوعه المفضل "الستيك". 

وبعد عودة إلى اسطنبول، افتتح أول مطعم له عام 2009، وازدهر عمله حتى استطاع افتتاح عشرات المطاعم حول العالم. 

وانتاب سيتويل الفضول حول حقيقة غلاء أسعار الأطباق في مطعم نصرت، ما دفع الأخير للقول: "الأسعار ليست عالية، إنما الجودة. " 

 

 

 

السابق خبير بريطاني: "استعدوا لعيد ميلاد مثل "كابوس" خالٍ من الديوك الرومية والألعاب والجعة"
التالي يوم عصيب تعيشه شرطة العاصمة بعد حكم ثان لصالح ناشطة بيئية تعرضت للخداع من قبل ضابط شرطة