عرب لندن - لندن
أثارت امرأة أفغانية تقيم في المملكة المتحدة مخاوف من تعرض النساء في أسرتها للاعتداء الجنسي والزواج بالإكراه من جنود حركة طالبان، بعد أن فشلوا في الفرار من البلاد.
وقالت زلفية - التي أرادت أن تعرف باسمها الأول فقط- أنها حاولت يائسا أن تصطحب جدتها ووالدتها وشقيقتيها على متن رحلة الإجلاء من أفغانستان.
وبحسب زلفية، تعيش النساء الأربع وحدهم في منزل دون رجل بعد وفاة والدهن في مايو.
وأشارت إلى أن قريباتها لم يخرجن من المنزل منذ استيلاء طالبان على السلطة قبل نحو أسبوعين، لأن طالبان تمنع النساء من الخروج دون محرم.
وقالت الأكاديمية البالغة 32 عاما والتي تعيش في ويلز، أن "طالبان بدأت عمليات بحث عن الأشخاص الذين عملوا مع الحكومات والمنظمات الدولية".
وأضافت: "أخاف من أن يذهبوا إلى المنزل ويجدوا عدم وجود رجل فيه."
وتابعت: عملت أختي في منظمات دولية بالفعل. وإذا كانت رجلاً لكانت قد تعرضت للاضطهاد، إلا أن كونها امرأة، فقد يتم الاعتداء عليها جنسيا."
انتقلت زلفيا لأول مرة إلى المملكة المتحدة لاستكمال تعليمها عام 2012 وطلبت اللجوء بعد ذلك بعامين مع تفاقم الصراع في أفغانستان.
وبعد تولي طالبان السلطة، أمضت زلفيا أيامًا تحاول الوصول إلى وزارة الداخلية على أمل أن تكون جنسيتها البريطانية وحقيقة وضع عائلتها المكونة من نساء فقط، أمور تجعلهم مؤهلين للإجلاء.
ولكن بحلول الوقت الذي تم فيه الرد على مكالماتها، وقع هجوم إرهابي في مطار كابول أودى بحياة أكثر من 170 شخصًا، مما أوقف عمليات الإنقاذ بشكل مفاجئ.
وتعهدت الحكومة البريطانية باستقبال 20 ألف لاجئ من أفغانستان على المدى الطويل، إلا أنها لم تكشف عن طريقة تقديم الطلبات أو الطرق الآمنة المتاحة للجوء إلى المملكة حتى اللحظة.
وانتقدت زلفية تجاهل الحكومة حقيقة أن الأمر مستعجل، معربة عن مخاوفها من حدوث حرب أهلية في أفغانستان وأن تصبح ملاذا للإرهابيين.