عرب لندن
حذرت هيئة مراقبة مستقلة، الأربعاء، من أن جهاز الشرطة في إنكلترا وويلز يجازف "بفقدانه الشرعية" بسبب استخدامه غير المتكافئ لمسدس الصعق الكهربائي "تيزر" بحق السود.
ويأتي التحذير بعد أشهر على محاكمة شرطي سابق بتهمة القتل، في قضية وفاة لاعب الدوري الإنكليزي السابق في كرة القدم الأسود داليان أتكينسون.
وتوفي أتكينسون في 2016 بعدما صعقه بنجامين مونك بمسدس تيزر ثلاث مرات، إحداها استمرت 33 ثانية، وركله مرتين في الرأس.
وأجرى المكتب المستقل لمراقبة سلوك الشرطة 101 تحقيق مستقل في حوادث تتضمن استخدام مسدسات الصعق بين 2015 و2020 في إنكلترا وويلز. ووجد التقرير أن السود كانوا أكثر عرضة من غيرهم للصعق لفترات أطول. وفي 26 من تلك الحالات كان سلوك الشرطة "كاف لبدء إجراءات تأديبية".
وقال المدير العام لمكتب مراقبة سلوك الشرطة مايكل لوكوود إن الأقلية السوداء في بريطانيا "تستحق جوابا واضحا وشفافا" حول الاستخدام غير المتكافئ لمسدسات الصعق الكهربائي بحقهم. وقال "يجب تغيير أساليب عمل الشرطة وأن تكون اكثر استجابة لمخاوف المجتمع وإلا فقدت الشرعية في نظر الناس".
ويأتي تحذير هيئة المراقبة في أعقاب نشر أرقام حكومية مؤخرا كشفت أن البريطانيين السود معرضون للتوقيف والتفتيش أكثر بتسع مرات من أقرانهم البيض في إنكلترا وويلز.
من ناحية أخرى فإن الأقليات الإتنية غير ممثلة بشكل كاف في قوات الشرطة وخصوصا في المناصب العليا.
وأثار المكتب المستقل لمراقبة سلوك الشرطة مخاوف بشأن الاستخدام المطول والمتكرر لمسدسات تيزر مشيرا إلى أنه كان بالإمكان نزع فتيل ثلث الحالات.
وأضاف لوكوود ان على الشرطة واجب تبرير استخدام مسدسات الصعق الكهربائي للعامة، وخصوصا في حالات تتعلق بأطفال وأشخاص يعانون من مشكلات في الصحة العقلية.
وستة من 94 شخصا في الحالات المشمولة بالبحث كانوا دون 18 عاما.
تزايدت حالات استخدام مسدسات الصعق تيزر في السنوات الأخيرة، من 17 ألفا بين 2017 و2018، إلى قرابة 32 ألفا بين 2019 و2020.
وأوصت هيئة المراقبة بتحسين تدريبات الشرطة وتعزيز الرقابة على استخدام مسدسات الصعق.