عرب لندن
انتقد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي قاد التدخل العسكري لبلاده عام 2001 في أفغانستان إلى جانب الولايات المتحدة، السبت "التخلي" الغربي عن هذا البلد، واصفا إياه بأنه "خطير" و"غير ضروري".
وكتب في مقال ن شر على الموقع الإلكتروني لمؤسسته، في أو ل تعليق علني له منذ انهيار الحكومة الأفغاني ة وسيطرة حركة طالبان على السلطة، أن "التخلي عن أفغانستان وشعبها مأسوي وخطير وغير ضروري، وليس في مصلحتهم ولا في مصلحتنا".
وقال بلير "في أعقاب قرار إعادة أفغانستان إلى المجموعة نفسها التي نشأت منها مجزرة 11 أيلول/سبتمبر، وبطريقة تبدو كأنها مصممة لاستعراض إذلالنا، إن السؤال الذي يطرحه الحلفاء والأعداء على حد سواء هو: هل فقد الغرب إرادته الاستراتيجية؟".
ويعتبر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق شخصية مثيرة للجدل في بريطانيا والخارج، بسبب دعمه القوي للعمل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق.
وأشار بلير إلى أن الاستراتيجية الحالية للحلفاء الغربيين ستضر بهم على المدى الطويل، قائلا إن "العالم الآن غير متأكد من موقف الغرب، لأن من الواضح جد ا أن قرار الانسحاب من أفغانستان بهذه الطريقة لم يكن مدفوع ا بالاستراتيجية بل بالسياسة"، ومعتبرا أن ذلك تم "وسط تصفيق كل الجماعات الجهادية في العالم". وأردف أن "روسيا والصين وإيران ت راقب وتستفيد" من الوضع. واعتبر بلير أن الالتزامات التي "قطعها الزعماء الغربيون سي نظر إليها بالتأكيد على أنها عملة غير مستقرة".