وزارة الداخلية متهمة "بالافتقار للشفافية" بسبب موقع الكتروني "غير أخلاقي"

عرب لندن - لندن

تعرضت وزارة الداخلية لانتقادات واسعة، بعد تبين أنها قامت بإنشاء منظمة وهمية تحت اسم "أون ذا مووف" و موقع إلكتروني يزعم تقديمه المشورة للمهاجرين الذين يخططون للسفر إلى المملكة المتحدة. 

وأدان معهد "تشارترد للعلاقات العامة CIPR"  وزارة الداخلية لإنشائها موقعا "غير أخلاقي"، بهدف ردع اللاجئين عن محاولة الدخول إلى البلاد. 

وجاء ذلك بعد أن تلقى مكتب مفوض المعلومات "ICO" شكاوى ضد حملة وزارة الداخلية لمنع اللاجئين من القدوم إلى المملكة، دون أن توضح الأخيرة أن لها صلة بالموقع.

ويذكر الموقع "migrationonthemove.org"، أن "عملية اللجوء في المملكة المتحدة لا تقدم أي مزايا" ويحث طالبي اللجوء على تقديم طلباتهم للبلد الذي يقيمون فيه الآن.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "الإندبندنت"، قامت المنظمة بالتواصل مع طالبي اللجوء في فرنسا وبلجيكا ضمن حملات شنتها على مواقع التواصل الاجتماعي لمدة خمسة أشهر وبتكلفة تقدر ب 23 ألف جنيه إسترليني. 

ومن جهته، اتهم CIPR وزارة الداخلية بـ "عدم الشفافية" في إنشاء موقع الكتروني يدعي أنه مصدر موثوق وموضوعي للمعلومات ولكنه لا يكشف عن ناشره.

وبالرغم من هذا الاتهام، لم تقم وزارة الداخلية بتصحيح أو توضيح صلتها بالموقع الذي تنص سياسته على تسجيل تفاصيل وعنوان IP جميع الزائرين، بالإضافة إلى إمكانية تغيير سياسة الخصوصية في أي وقت. 

وكشف مسؤولون في الوزارة العام الماضي، أن 98% من الأشخاص الذين يعبرون المانش "القنال الإنجليزي" في قوارب صغيرة كانوا لاجئين. 

غير أن الموقع الإلكتروني يدعي بأن معظم المهاجرين الذين يعبرون الحدود لن يكونوا مؤهلين للحصول على العلاج المجاني في مستشفيات المملكة، على الرغم من أن طالبي اللجوء مؤهلين قانونيا للحصول على العلاج ضمن المراكز التابعة لهيئة الخدمات الصحية NHS. 

يذكر أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى شواطئ بريطانيا منذ مطلع العام الجاري بلغ 10711 مهاجرا، بعد أسبوع شهد تدفقا غير مسبوق للاجئين.