عرب لندن
برأت المحكمة البريطانية يوم الخميس عضوة البرلمان والنائبة عن حزب العمال المسلمة "أبسانا بيغوم" من تهم الاحتيال التي كانت موجهة لها.
وواجهت النائبة العمالية التي تمثل "بوبلار ولايمهاوس" في شرق لندن ثلاث تهم تتعلق بتزوير معلومات تتعلق بطلب إسكان المجلس بين عامي 2013-2016، بعد أن اتهمها مجلس تاور هامليتس بتهم تتعلق بعدم النزاهة في تقديم المعلومات.
وكانت قد اتهمت بيغوم بتزوير معلومات تتعلق بسكنها وحياتها عند طلبها من المجلس مكان للسكن بحجة أنها تعيش في منزل مكتظ مليء بأفراد العائلة دون أن تمتلك في المنزل غرفة واحدة مستقلة. وبناءً عليه وضعت بيغوم على قائمة الإسكان ذات الأولوية.
وبعد التحقق اكتشفت السلطات أن بيغوم زيفت بعض الحقائق في طلب الإسكان ووجهت التهم إليها بناءً على ذلك. وبحسب الصحف البريطانية انهارت بيغوم البالغة من العمر 31 سنة في قفص الاتهام وبكت عندما وجدها القضاة غير مذنبة في التهم الثلاث التي كانت موجهة لها.
وأثناء المحاكمة قالت بيغوم: "أنها هربت من منزلها في 2013 أثناء مشادة قال فيها شقيقها إنها "ممسوسة"، مما جعلها تخشى أن تقع ضحية للعنف بدافع الشرف".وأشارت بيغوم إلى أنها انتقلت للعيش مع شريكها آنذاك، عضو مجلس "تاور هامليتس" "احتشام حق" وقالت إنه أصبح فيما بعد "مسيطرًا وقسريًا" وتولى شؤونها وتعرضت للعنف المنزلي.
وأوضحت بيغوم للمحكمة أنها كانت مشتتة وخائفة وتتعرض للهجوم العنصري والتعنيف المنزلي إلى جانب وفاة والدها. حيث كانت بيغوم تحاول في ذلك الوقت التصالح مع وفاته، واستنكار عائلتها لعلاقتها مع زوجها الذي تزوجت وتطلقت منه عدة مرات.
وبعد تبرئتها قالت بيغوم: "بصفتي ناجية من العنف المنزلي الذي واجهته وهذه الاتهامات الكيدية خلال الأشهر الـ 18 الأخيرة من الاتهامات الباطلة، والتحيز الجنسي على الإنترنت ، والإساءة العنصرية والمعادية للإسلام ، والتهديدات لسلامتي، أود أن أتقدم بخالص الشكر لجميع فريقي القانوني وجميع الذين أظهروا لي التضامن والدعم واللطف".