عرب لندن - لندن
كشفت صحيفة "الجارديان" عن وفاة أكثر من 50 طالب لجوء في المساكن التابعة لوزراة الداخلية خلال السنوات الخمس الأخيرة، مضيفة أن العدد بدأ بالتزايد بشكل حاد خلال ال 18 شهرا الماضية.
وتم تسجيل 3 وفيات لأطفال بالإضافة لثلاثة بالغين آخرين نتيجة إصابتهم بكوفيد-19، فيما قام أربعة آخرين بالانتحار في مساكن الوزارة.
وتم تسجيل وفيات أخرى بسبب ظروف صحية مثل مشاكل القلب أو السرطان أو السكتة الدماغية.
ويعود تاريخ الوفيات ال 51 المسجلة في بيانات وزارة الداخلية إلى أبريل من عام 2016، فيما تم توثيق آخرها في يونيو من هذا العام، فيما لا تزال أسباب 31 من الوفيات غير معروفة.
وفي الوقت الحالي، يعيش قرابة 60 ألف شخص في مساكن الوزارة بمتوسط أعمار أصغر بكثير منه في البلاد.
وأشارت المعلومات التي قدمتها الوزارة للمجلس الاسكلتندي للاجئين قبل أن تحصل عليها "الجارديان"، أن الوفيات غير مشبوهة، لكنها لا تفسر سبب الوفاة.
ومن جهتها، قالت وزارة الداخلية أن السبب وراء عدم ذكر سبب الوفاة في بعض الحالات يعود إلى عدم تسجيل الملاحظات في قاعدة البيانات الخاصة بهم.
ومع الزيادة الحادة في أعداد الوفيات خلال الأشهر ال18 الماضية، رفضت الوزارة تقديم تفصيل سنوي للحصيلة السنوية، إلا أنها ذكرت وقوع 7 وفيات بين شهري فبراير ويونيو من عام 2021.
ومن جهتها، طلبت "الجارديان" من الوزارة الكشف عن وقوع 29 حالة وفاة في 2020، استنادا لقانون حق الحصول على المعلومة.
وعلى الرغم من أن أسماء الكثيرين ممن لقوا حتفهم غير معلنة، إلا أن بعضها تم كشفه للعلن مثل محمد كاميرا، 27 عامًا، من ساحل العاج والذي عثر عليه ميتًا في غرفته في فندق شمال لندن في 9 نوفمبر 2020 بالإضافة لعبدالله أحمد عبد الله الحبيب، 41، من اليمن ، والذي عثر عليه ميتا في غرفته في فندق مانشستر في 6 أغسطس / آب من العام الماضي.
بدورها، دعت المؤسسات الخيرية إلى مزيد من الشفافية والمساءلة بشأن الوفيات التي تحدث داخل أسوار المساكن.