عرب لندن - لندن
عندما وقع أمير مالك في حب رياضة الجولف قبل بضع سنوات، سرعان ما أدرك أنه كمسلم يمارس اللعبة لا يتناسب تمامًا مع عضوية معظم الأندية.
وقال أمير البالغ من العمر 37 عاما، أن مباراة الجولف كانت تستمر لثلاث وأربع ساعات، مما يعني أن بعض مواعيد الصلوات كانت تحين أثناء اللعب ، إضافة إلى قيام معظم اللاعبين بالعودة إلى النادي عقب المباريات لتناول المشروبات الكحولية، مما جعله يشعر بأنه "مهمش".
وكان ذلك الشعور دافعا قويا لأمير لينشأ اتحاد الجولف الإسلامي (MGA) ويستضيف المباريات في جميع أنحاء بريطانيا.
وبدأت بالفعل بطولة ثلاثية بمباراة أقيمت في "Worsley Park" في مانشستر خلال شهر مايو، وأخرى من المقرر أن تعقد في "The shire" هذا الشهر، والأخيرة ستقعد في "Forest of Arden" في أغسطس.
واستطاع أمير الذي يعمل في مجال تكنولوجيا المعلومات أن ينظم حملة لجمع التبرعات الخيرية لتأسيس MGA قبل عامين خلال دورة تدريبية للعب الجولف في "The Grove".
وتمكن الحدث من جذب اهتمام جمهور واسع، إذ نفذت جميع التذاكر في غضون 24 ساعة، ونجحت الحملة في جمع قرابة 18 ألف جنيه إسترليني.
وفي حديث له مع صحيفة "الجارديان"، قال أمير: "منذ أن أنشأت MGA التقيت بمئات من لاعبي الغولف المسلمين. البعض منهم الآن في الستينيات والسبعينيات من العمر الذين واجهوا الكثير من التمييز. قال أحدهم أنه عانى من رفض الآخرين اللعب معه. لقد تحسنت الأمور ، ولكن لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه ".
وحدد أمير سلسلة من المبادئ الرئيسية أثناء أيام اللعب والمباريات للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء، ومنها عدم تناول الكحوليات أو لعب القمار، ووجود استراحات الصلاة والطعام الحلال.
وقال مالك: "بالنسبة لي، الحلم هو إنشاء منصة حيث يمكن للمسلمين أن يلعبوا هذه اللعبة الجميلة دون المساس بمبادئنا".
ومن جهة أخرى يحرص على إشراك النساء المسلمات في المناسبات المرتبطة باللعبة.
ويعتقد مالك: "غالبًا ما تشعر النساء البيض بالتهميش والاستبعاد في نوادي الجولف. تخيلوا كيف يكون الحال بالنسبة للنساء ذوات البشرة الملونة، وفوق ذلك يرتدين الحجاب أو النقاب؟"
ويقول"الجولف هي واحدة من الرياضات القليلة التي يمكن أن تشعر النساء المسلمات المحافظات بالراحة فيها - فلا يوجد اتصال ولا جري، يمكنك ارتداء ما تريدين."