عرب لندن

دعت 680 شخصية عالمية، تنتمي إلى 75 دولة، الرئيس الأميركي جو بايدن، في رسالة مفتوحة، إلى العمل من أجل المساعدة في إنهاء الهيمنة والقمع المؤسسي الذي تمارسه إسرائيل على الشعب الفلسطيني، وإلى حماية حقوق الإنسان الأساسية الخاصة بهم.

وأوضحت الرسالة أن أعضاء التحالف العالمي للمجتمع المدني وقادة الأعمال والفنانين والزعماء الدينيين والسياسيين الحائزين على جائزة نوبل، الذين وقعوا في الأدنى، يدعون قادة الولايات المتحدة للعمل للمساعدة في إنهاء الهيمنة والقمع المؤسسي الإسرائيلي للشعب الفلسطيني؛ لأن السلام الدائم والعادل لجميع الناس، سيبقى بعيد المنال إذا بقيت السياسة الأميركية على الوضع الراهن بدون عدالة ومساءلة.

الرسالة خاطبت الرئيس بايدن، بالقول "إن إدارتكم ملتزمة بسياسة خارجية تتمحور حول الدفاع عن الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان. وقلتم مؤخرا إنكم تعتقدون أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق نفسه في العيش بأمان والتمتع بتدابير متساوية من الحرية والازدهار والعدالة"، منبهة إلى أن الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين مستمرون في ممارسة العنف ضد الفلسطينيين رغم وقف إطلاق النار الرسمي، وذلك بالطرد القسري والأعمال العنيفة ضد المتظاهرين السلميين والمصلين في المسجد الأقصى، مؤكدة أن هذه السياسات تقوض النسيج الاجتماعي، وتمنع أي تقدم نحو مستقبل ديمقراطي عادل وسلمي، كما أدت إلى نزوح 72 ألف فلسطيني مؤخرا في غزة، متضررين من أزمة إنسانية سببها 14 عاما من الحصار.

الرسالة خلصت إلى أن التنفيذ الحازم لسياسة خارجية تتمحور حول الحقوق، هو السبيل الوحيد لجعل القادة الإسرائيليين يدركون بأن انتهاكات القانون الدولي لن تمر بدون رد؛ مما يعني أن الوقت حان لوضع معيار جديد للسياسة الخارجية الأميركية يضمن العدالة ويمهد الطريق لسلام دائم، كما تقول الرسالة لبايدن.

ووقع على الرسالة كل من رئيسة ايرلندا السابقة ماري روبنسون، التي تولت أيضا منصب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من 1997 إلى 2002، ووزير خارجية الجزائر الأسبق الأخضر الإبراهيمي، الذي تولى مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا من 2012 إلى 2014، والناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2011، والدبلوماسي الفرنسي المتخصص في قضايا الدفاع والعلاقات الدولية جان ماري غيهينو، والسياسي الفرنسي الإسرائيلي أبراهام بورغ، الذي ناضل من أجل فصل المؤسسات الدينية عن دولة إسرائيل، إضافة إلى مروان المعشر وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأردني السابق، والجنوب أفريقي كومي نايدو المدير التنفيذي الدولي السابق لمنظمة السلام الأخضر الدولية والأمين العام السابق لمنظمة العفو الدولية.

قائمة الموقعين ضمت أيضا كلا من رئيس منظمة مشروع الشرق الأوسط الإسرائيلي دانيال ليفي، والمغني ومؤلف الموسيقى البريطاني بيتر غابرييل، والرئيس السابق لمنظمة أطباء بلا حدود الفرنسي روني برومان، وكذلك نعوم تشومسكي، عالم اللسانيات والمفكر الأميركي الذي اشتهر بالالتزام وبميوله الاشتراكية والتحررية، والدكتورة البريطانية سيلا إلورثي مؤسسة مجموعة أكسفورد للأبحاث، "بيس دايركت، بيزنس بلان فور بيس" (Peace Direct, Business Plan for Peace)، والتي رشحت 3 مرات لنيل جائزة نوبل للسلام.

كما وقعت العديد من المنظمات مثل رابطة الأطباء الدوليين لمنع الحرب النووية والمعروفة اختصارا بـ"آي بي بي إن دبليو" (IPPNW) الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1985، و"حملة مناهضة التسلح" (CAAT) المرشحة لجائزة نوبل 2021، و"اللجنة الإسرائيلية ضد هدم المنازل" بألمانيا وفنلندا، و"التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات" بفرنسا، و"الاتحاد الدولي للحقوق والتنمية" ببلجيكا، و"الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان"، و"الحركة من أجل سلام عادل" بكندا، وغيرها.

السابق هكذا حاول طبيب إنقاذ حياة الأميرة ديانا.. وكيف تأثر لتوقف قلبها
التالي بريطانيا.. رئيس مجلس العموم السابق ينشق عن المحافظين منتقدا جونسون