عرب لندن - لندن
دافعت مفوضة شرطة العاصمة، كرسيدا ديك، عن المؤسسة الأمنية، قائلة أنها غير فاسدة، بعد انتشار تقرير صادر عن لجنة مستقلة، اتهم جهاز شرطة العاصمة بمحاولة التستر على إخفاقاتها.
ووجه التقرير أصابع الاتهام إلى الجهاز الأمني، في مقتل المحقق الخاص، دانيال مورغان بفأس في ساحة مواقف للسيارة جنوب شرق لندن عام 1987.
ومنذ وقوع الجريمة، فتحت السلطات خمسة تحقيقات، دون تحويل أي شخص للعدالة.
وتواجه كرسيدا دعوات تطالبها بتقديم استقالتها بعد نشر التقرير، الذي اتهمها شخصيا بمحاولة عرقلة عمل اللجنة ومنع وصولها لنظام بيانات الشرطة.
ووجدت اللجنة بقيادة البارونة نوالا أولوان، أن شرطة العاصمة أعطت الأولوية لحماية سمعتها وأهملت العثور على قاتل مورغان.
وجاء في التقرير: "إخفاء أو إنكار أوجه القصور من أجل الحفاظ على الصورة العامة للمؤسسة هو خيانة للأمانة في سبيل السمعة ويشكل شكلاً من أشكال الفساد المؤسسي".
وعلى الرغم من اعتراف شرطة العاصمة عام 2011 بأن التحقيق الأولي في مقتل مورغان، أعاقه الفساد، إلا أن التقرير وجد بأن الفساد امتد ليتجاوز التحقيق الأولي فقط.
وفي حديث علني لها خلال مؤتمر صحافي، أنكرت كرسيدا قيامها بعرقلة عمل اللجنة المستقلة، مؤكدة أنها قامت بمنحها "أقصى قدر من التعاون".
وأضافت:"أنظر إلى الوراء وأعرف أنني تصرفت بنزاهة وأنني كنت أحاول في جميع الأوقات الوفاء بواجبي هناك تجاه الأسرة وتجاه اللجنة."
ويعود سبب وجود أكثر من ملف تحقيق في قضية مقتل مورغان، إلى الجهود التي بذلها شيقه أليستر في سبيل الوصول إلى العدالة لأكثر من 30 عاما.
ووصف أليستر النتائج التي توصلت إليها اللجنة بأنها "تاريخية"، متمنيا لو أن والدته التي توفيت عام 2017 كانت على قيد الحياة لتراها.